خبير بالشأن الصهيوني: محاولات احتواء الانتفاضة تبوء بالفشل
-
انتفاضة الشباب الفلسطيني ترفض مطالب الاحتلال
نددت الأوساط الشبابية والحركية بمواقف الكيان الصهيوني تجاه قضية المسجد الأقصى المبارك ووصفوا الاتفاق الأمريكي الأردني الصهيوني بهذا الخصوص بأنه مؤامرة لشرعنة التقسيم المكاني والزماني للأقصى المبارك. لقراءة المشهد الفلسطيني هذا حاورنا الخبير بالشؤون الصهيونية الدكتور فائز أبو شمالة.
المحاور: الدكتور فائز أبو شمالة، بعد أن أعلن نتنياهو تعهده بعدم تغيير واقع الأقصى نجده يطلق تصريحات مغايرة لتعهداته هذه. كيف تعلقون؟
أبو شمالة: هذا يؤكد أن نتنياهو ينقاد للعقيدة اليهودية وللمتطرفين اليهود ولا يعمل حساباً لا للمسلمين ولا للعرب ولا للفلسطينيين. أؤكد أن البيان الذي توافق عليه الأردن واعلن فيه باللغة العبرية الفصحى أن جبل الهيكل لجميع الأديان السماوية وهو بذلك يحقق نصراً كبيراً عندما يعتمد لفظة الهيكل بديلاً للفظة المسجد الأقصى وعندما يقول هذا من حق جميع الأديان السماوية الثلاثة اليهود والمسلمين والمسيحيين بل أضاف شيئاً جديداً عندما اعتبر أنه من حق اليهود أن يزوروا هذا المكان ومن حق المسلمين أن يصلوا فيه ولكن دون إثارة شغب بمعنى آخر أصبح الآن من حق نتنياهو أن يمنع المسلمين من الصلاة بحجة التطرف والإساءة والاعتداء وأصبح من حق اليهود أن يزوروا المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف في كل وقت، وبالتالي في وقت زيارتهم يمنع المسلمين وهذا ما يسمونه بالتقسيم الزماني، الآن التقسيم الزماني جاء بمباركة أردنية أمريكية وأظن من السلطة الفلسطينية وهذه قمة المأساة.
المحاور: الدكتور فائز أبو شمالة، قبالة التعنت الصهيوني ما الذي يمكن أن تفعله انتفاضة القدس في مواجهة محاولات الاحتواء والالتفاف عليها؟
أبو شمالة: الانتفاضة يقوم بها الشباب الفلسطيني الغاضب والرافض، الغاضب من سلوك السلطة التفاوضي والرافض لمطالب الاحتلال. هذا الشباب الفلسطيني كان اول رد فعل منه على تصريح نتنياهو وعلى رضا الأردن والسلطة على هذا التصريح قرر شباب الجامعات أن يعلقوا الدراسة كي يخرجوا الى المواجهات مع العدو الصهيوني وقررت القوى الوطنية والاسلامية يوم الثلاثاء الإضراب والمواجهة والتصعيد، أيام غضب. اذاً الرد العملي والميداني والشبابي على كل محاولات احتواء الانتفاضة وتدشين القوى الفاعلة الفلسطينية تبوء بالفشل امام ارادة الشباب، هذا جيل فلسطيني لا يعرف الوهم ولا يقبل بالمساومة.