المقابلة مع  المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله<..." /> المقابلة مع  المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله<..." /> المقابلة مع  المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله<..." /> المقابلة مع  المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله<..." />
محلل سياسي..عمان تعتمد أسلوباً يقوم على منطق الحوار البناء
(last modified Tue, 27 Oct 2015 01:27:25 GMT )
Oct ٢٧, ٢٠١٥ ٠١:٢٧ UTC
  • بشار اسد رحب بجهود عمان لتحقيق تطلعات الشعب السوري في وضع حد للإرهاب
    بشار اسد رحب بجهود عمان لتحقيق تطلعات الشعب السوري في وضع حد للإرهاب

المقابلة مع  المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله
 
أكد الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله وزير الخارجية العماني أن القضاء على الارهاب سيسهم في نجاح كل مسار سياسي في سوريا؛ مرحبا بجهود سلطنة عمان لتحقيق تطلعات الشعب السوري في وضع حد للإرهاب وحفظ سيادة البلاد. حول هذه الزيارة وأهميتها حاورنا المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله



المحاور: السيد حميدي العبد الله ماهي الدلالات التي تحملها هذه الزيارة وماهي اهميتها؟
 
العبد الله: لاشك أن هذه الزيارة تأتي لتؤكد إنهيار الحصار والعزلة وتؤكد شرعية النظام القائم في سوريا والرئيس بشار الأسد على وجه الخصوص. من المعروف أنه منذ بداية الأحداث في سوريا كانت هناك حملة سياسية وإعلامية مركزة، وحدثت كل العمليات الارهابية على الأرض لتأكيد هذه الحملة للنيل من شرعية الدولة السورية وشرعية رئيسها بشار الأسد. اليوم تأتي هذه الزيارة وقبل ذلك زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وايضاً زيارة الرئيس بشار الأسد الى موسكو، تأتي كل هذه الزيارات في اطار جديد لتؤكد انهيار المحاولات للنيل من شرعية الرئيس بشار الأسد وهذه أهم دلالة. وفيما يتعلق بأهمية هذه الزيارة، أعتقد أن عمان إعتمدت أسلوباً دبلوماسياً في واجهته إمتلاك منطق يقوم على الحوار البناء وليس على المنطق الآخر الذي تتبعه السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي تكمن اهمية هذه الزيارة في أن وزير الخارجية العماني الذي هو مهندس المبادرة العمانية، يسعى للتعرف بشكل كامل على وجهة نظر دمشق ويسعى للنظر في ما بإمكان عمان والدبلوماسية العمانية أن تقوم به لإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في سوريا.

المحاور: ميدانياً السيد حميدي العبد الله ما هي أهمية إنجازات الجيش السوري في حلب والمناطق التي استعاد سيطرته عليها هناك؟

العبد الله: لاشك أن هناك دلالتين لهذا التقدم الذي حققه الجيش السوري في جبهات عديدة جداً على الرغم من محاولات الهجوم المضاد الذي تقوم به المجموعات المسلحة بعد أن أمّنت الولايات المتحدة الأمريكية التنسيق بين هذه المجموعات خصوصاً بين تنظيمات "داعش" و "النصرة" والتي كانت في حالة إحتراب فيما بينها وايضاً بعد زيادة المعونات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة وحكومات المنطقة وهو ما اعترف به أكثر من مسؤول امريكي وصدر ايضاً يوم أمس موقف واضح من وزير خارجية الولايات المتحدة بعد لقاءه الملك السعودي. لاشك أن هذا التقدم الذي تحقق ينطوي على دلالات أبرزها أن الجيش السوري الآن ينتقل من حالة الدفاع الى الهجوم. وثانياً هذا العمل يأتي في اطار منسق مع الهجمات الجوية والدعم الروسي في توجيه ضربات للتنظيمات الارهابية ليؤكد من جديد أن الاستراتيجية الحقيقية لضرب التنظيمات الارهابية لاتتوقف على القصف الجوي الذي هو غير قادر لوحده على اقتلاع الارهاب، بل يحتاج الى دعم عبر هجوم بري وهذا الهجوم البري يقوم به الجيش السوري وأصدقاءه في سوريا على الأرض وترك هذا التقدم أثرا على الكثير من الجبهات ونقل زمام المبادرة لمصلحة الجيش السوري.