إعلامي: الجيش السوري مصمم على إنهاء تواجد الإرهابيين

تمكن الجيش السوري من السيطرة على الثلث الأول من قرية تل حدية غربي بلدة العيس بريف حلب الجنوبي. هذا الموضوع وتطورات أخرى تحدثنا بشأنها مع الإعلامي والمحلل السياسي السيد مازن بلال.

المحاور: السيد مازن بلال، الجيش السوري يواصل تقدمه في ريف حلب وكذلك سيطر نارياً على أتستراد حلب دمشق الدولي. الى ماذا تؤسس هذه الانجازات وهل تعني أن سوريا دخلت مرحلة جديدة؟

بلال: هي تؤسس بالفعل عسكرياً لفصل الريف الحلبي عن ريف محافظة إدلب وهذا أمر أساسي وهام من اجل إيقاف الدعم اللوجيستي والدعم بالعناصر والآليات التي تأتي عادة عبر محافظة إدلب باتجاه مدينة حلب تحديداً. طبعاً هذه الاستراتيجية العسكرية من المتوقع أن تؤدي في النهاية الى إعادة ربط المحافظة الشمالية حلب بشكل طبيعي مع الجنوب السوري، وبالتالي تسهل العمليات العسكرية ضد الارهابيين. هذه مرحلة جديدة انا لا أعتقد ذلك لأن العمليات العسكرية طويلة على ما يبدو ونحن نشهد دائماً فتح جبهات جديدة على الأخص على هذا الخط الواصل بين حلب ودمشق. لاتزال لدينا منطقة الغار الشرقي فيها الكثير من العمل العسكري، لاتزال لدينا القلمون الشرقي لكن بالإجمال والواضح تماماً أن الجيش السوري مصمم على إنهاء هذا التواجد للمجموعات الارهابية على طول تلك المنطقة.

المحاور: سياسياً السيد مازن، بوتين قال إن التحالف الدولي بقيادة امريكا لم يقدم أي بيانات بما لديه حول الجماعات المسلحة في سوريا. كيف تفسر ذلك؟

بلال: هو حقيقة لا يملك مجموعات واضحة على الأرض، لا يملك البنية العسكرية التي يمكن أن يتعامل معها لذلك كان هناك إحراج من قبل الرئيس بوتين وموسكو تحديداً في مسألة الجيش الحر فتتحدث موسكو اليوم أنها تأخذ بعض المعلومات من المعارضة المسلحة من أجل ضرب "داعش" و"النصرة". ما سيجري في فيينا من المفترض أن يقوم بفرز المجموعات المسلحة ووضع معيار على ما يبدو من أجل إيجاد شريك عسكري على الأرض غير الحكومة في سوريا وإدخالها في التفاوض، هذه العمليات بتصوري هي عملية معقدة تحاول الولايات المتحدة دائماً أن تقودها بإتجاه متاهات جديدة لأنها بالفعل غير قادرة على تحديد هذه المجموعات او إيجاد قاعدة لها واضحة المعالم يمكن أن تستخدمها لتدخلها في المفاوضات.