خبير استراتيجي: الضربات الإرهابية ستدفع أوروبا للخروج عن بيت الطاعة الأمريكية
-
حالة الرعب التي تعيشها اوروبا ستدفعها الى تغيير موقفها
عثرت الشرطة البلجيكية على ورشة سرية لتصنيع المتفجرات ومخبئ ضخم للأسلحة والذخيرة ببروكسل معلنة أنها ضبطت عبوات ناسفة جاهزة في المخبأ. لتسليط الأضواء على الموضوع حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور أمين حطيط.
المحاور: الدكتور امين حطيط، عثرت الشرطة البلجيكية على ورشة سرية لتصنيع المتفجرات ومخبئ ضخم للأسلحة والمتفجرات في بروكسل. هل يعني هذا انقلاب السحر على الساحر بعد الدعم الغربي الكبير للارهاب؟
حطيط: بات واضحاً أن الارهاب الذي استعمله الغرب بقيادة أمريكية لتحقيق أهداف عدوانه على المنطقة في الأزمة السورية وتوسعاً الى ايران ولبنان اصيب بالفشل، بالاحرى فشل في تحقيق اهدافه وبات أفقه اليوم مسدوداً لا يمكن أن يتقدم في الميدان السوري بعد المتغيرات العسكرية التي حصلت في الآونة الأخيرة. لذلك حتى لا يلقي الارهاب سلاحه فإنه توجه الى الدول التي صنعته.
المحاور: نعم دكتور ،من جانب آخر ما الموقف الأوروبي من امريكا الآن وما هو شكل المسلسل المطروح لمصير "داعش" في المنطقة؟
حطيط: أعتقد أن الضربات الارهابية في اوروبا سيكون لها أثراً هاماً على الموقف الأوروبي، هذه الضربات ستدفع الأوربيين للإفاقة والتحلل من القطار الأمريكي والخروج عن بيت الطاعة الأمريكية لأن امريكا تستعمل اوروبا كما استعملت سواها ولكن الآن مع هذه الضربات وحالة الرعب التي تعيشها اوروبا وحالة الخوف التي تتخبط فيها، اعتقد أن الاتجاه الأوربي للبحث عن موقف او وضع لا يكون فيه تبعية مطلقة لأمريكا والبحث عن أصدقاء يمكن أن يحققوا لأوروبا نوعاً من استقلاليتها. وفي هذا الاطار قد نشهد خلال الأشهر المقبلة موقفاً اوروبياً متميزاً يختلف عن الموقف الأمريكي.