ناشط سياسي: آل خليفة لاتتعامل مع المواطنين إلا بمنطق الحديد والنار

إستنكر منتدى البحرين لحقوق الانسان الحكم بالسجن لمدة سنتين على القيادي في جمعية الوفاق المعارضة مجيد ميلاد معتبراً أن هذا الحكم يفضح القضاء البحريني. حول هذا الموضوع حاورنا الناشط السياسي البحريني السيد علي مشيمع.

المحاور: السيد علي مشيمع منتدى البحرين لحقوق الانسان إعتبر الحكم بالسجن للقيادي في جمعية الوفاق مجيد ميلاد بأنه يفضح القضاء البحريني. كيف ذلك؟

مشيمع: الموضوع اكبر من القضاء في داخل البحرين، الموضوع يتعلق بالشأن السياسي والصراع مع النظام لأن النظام الخليفي يريد أن يقول لكل الشعب البحريني أنكم عبيد وتابعون لنا وأن لاتنبسوا ببنت شفة أمام أي من التجاوزات او تعديات تصدر من قبلنا وإلا يكون مصيركم السجن او التشريد او الاستهداف او الملاحقة، هذا هو شأن كل النشطاء وشأن كل القيادات وشأن كل مواطن يريد العيش بحرية وكرامة. ايضاً يأتي هذا الحكم على القيادي في جمعية الوفاق بعد يوم واحد من كلام مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق الذي ناشد فيه الحكم ومد يده لكي يدخل معه الحوار لتسوية الأوضاع. وجاء الرجل الخليفي سريعاً لإصدار أحكام على القيادات في جمعية الوفاق، أعتقد أن هذا دليل آخر يثبت أن الخليفيين إنسدت أمامهم كل الأبواب للخروج من أزمتهم وأنهم لم يعودوا يتعاملوا إلا بمنطق الحديد والنار ومنطق الارهاب الذي يمارسونه ضد المواطنين.

المحاور: السيد مشيمع في أي اطار تضع سلسلة الأحكام الأخيرة بحق المعارضين؟

مشيمع: أعتقد أن النظام بسياسته القمعية يمكن أن يزرع الخوف في نفوس المواطنين، ربما يعتقد أنه يمكنه بهذه الإجراءات أن يرعب الحراك الثوري ويشجعه على ذلك ما يحظى له من إيعاز وضوء أخضر من السعودية ويساعده على أكثر من ذلك بالدعم الذي يحظى به من الغرب خصوصاً من بريطانيا حيث دشنت ووضع حجر الأساس لبناء قاعدة عسكرية له في البحرين  وعلى نفقة الدولة. كل هذه الأمور هي امور تشجعهم على أنهم يمارسون مزيداً من القمع ويصدرون الأحكام بسحب الجنسية لكن نعتقد كلما إزدادات هذه الإجراءات القمعية الوحشية والارهابية، كلما إزداد الناس صلابة وثباتاً وقوة ووقوفاُ ومجابهة  أمام الطغيان الخليفي وكلما ثبتت او تأكدت الحقيقة أن النظام الخليفي لايمكن المصالحة معه ولايمكن الحل معه ولايمكن أن يسود البحرين الأمن والاستقرار والازدهار إلا بسقوط ورحيل هذا النظام الجاثم على صدور الشعب ومن ورائه جيوش الاحتلال.