محلل سياسي: مطار كويرس يشكل قاعدة انطلاق لتحرير مناطق اخرى
Nov ١١, ٢٠١٥ ٠٣:٢٧ UTC
أعلن وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف عقد محادثات دولية موسعة قريباً بشأن الأزمة السورية متهماً بعض الدول بالتهرب من المفاوضات الواقعية. هذا الموضوع وأهمية فك الحصار عن مطار كويرس بريف حلب تحدثنا بشأنهما مع المحلل السياسي السيد حميدي العبد الله.
المحاور: ما أهمية فك الحصار عن مطار كويرس من الناحية الاستراتيجية؟
العبد الله: لاشك أن تحرير مطار كويرس بعد فك الحصار وتنظيف المنطقة المحيطة به من تنظيم "داعش" يفتح آفاقاً كبيرة أمام العملية العسكرية لتأمين مدينة حلب وايضاً التوجه لاحقاً باتجاه محافظة الرقة. من المعروف أن مطار كويرس يقع في منطقة بين حلب ومحافظة الرقة على الطريق الدولي، كما أن هذا المطار يفتح أربعة خيارات أمام الجيش السوري وحلفاء الجيش السوري في عملياتهم المقبلة، المحور الأول هو باتجاه تاتف الباب وهو معقل من المعاقل الأساسية لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، المحور الثاني هو محور ماشكوي بإتجاه حريثان ومن ثم فك الحصار عن الزهران، محور آخر يرتبط بتنظيف المنطقة الواقعة ما بين مطار النيدر ومطار كويرس شرق مدينة حلب وهذا من شأنه أن يؤمن المطار الدولي في حلب وايضاً القاعدة العسكرية للجيش السوري والقاعدة الجوية للجيش السوري اضافة الى مطار كويرس. بسبب موقع المطار وامتداده الى مناطق الدفاع يمكن القول إن الجيش السوري أصبح الآن لديه منطقة واسعة خاضعة لسيطرته تشكل قاعدة انطلاق لعمليات لاحقة باتجاه تنظيف ريف حلب ومدينة حلب من الارهابيين وايضاً الانطلاق باتجاه الرقة.
المحاور: سياسياً، لافروف اتهم دولاً بالتهرب من المفاوضات الواقعية بشأن سوريا. ماذا تهدف هذه الدول من ذلك؟
العبد الله: بكل تأكيد هذه الدول تسعى لتحقيق هدفين أساسيين، الهدف الأول والأساس من هذا التهرب يكمن في أن هذه الدول ليس لديها قوى حقيقية على الأرض، المجموعات التي تتواجد على الأرض هي مجموعات ارهابية تستفيد من دهم هذه الدول ولكنها (الدول) ترفض قبول الخيارات التي تفرضها عليها الدول الأخرى لذلك هم يهربون من المفاوضات او البحث الجدي عن حل سياسي لكي لا يحرجوا وتفتضح حقيقة قواتهم. هذا اولاً، ثانياً من المعروف أن الدول المنخرطة في الحرب على سوريا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تنفذ وصايا "اسرائيل" التي تدعو الى استمرار حرب الاستنزاف ضد سوريا وحلفاء سوريا باعتبار أن سوريا وحلفاءها يشكلون تهديداً جذرياً للعدو الصهيوني، والعدو الصهيوني وقادة العدو هم الذين يقولون إن التنظيمات الارهابية تشكل تهديداً تكتيكياً ولكن الدولة السورية وحلفاءها في منظومة المقاومة والممانعة وخصوصاً حزب الله وايران يشكلون تهديداً وجودياً. لهذا السبب هناك ضغوط من اجل استمرار هذه الحرب.
كلمات دليلية