خبير في الشؤون الدولية: الطابع الأمني يغلب على قمة العشرين الاقتصادية
(last modified Mon, 16 Nov 2015 02:37:01 GMT )
Nov ١٦, ٢٠١٥ ٠٢:٣٧ UTC
  • الارهاب أخذ حيزاً أساسياً في قمة العشرين على رغم أن لهذا الاجتماع طابع سياسي وطابع اقتصادي
    الارهاب أخذ حيزاً أساسياً في قمة العشرين على رغم أن لهذا الاجتماع طابع سياسي وطابع اقتصادي

ركزت قمة العشرين في تركيا على قضية الإرهاب من الجوانب الاقتصادية وموضوع الاجتماع في وقت أفقدت الظروف الحالية أردوغان إستغلال الاجتماع سياسياً. لقراءة هذه المعطيات نتوقف والحوار التالي مع الخبير بالشؤون الدولية السيد طارق ابراهيم.



المحاور: السيد طارق ابراهيم، إجتماع مجموعة العشرين في تركيا في ظل الظروف الدولية الراهنة هل أفقد أردوغان رهانه على الاجتماع سياسياً في ظل تمدد الارهاب الى فرنسا؟

ابراهيم: في الواقع في الصفحة الأولى من هذا الاجتماع يمكن القول إن أردوغان استفاد من هذا الاجتماع بعد الثقة التي اخذها من الشعب التركي وبالتالي أعتقد أن أردوغان يراهن كثيراً على مثل هذه الاجتماعات السياسية والاقتصادية والأمنية لكن جاءت أحداث باريس لتنغص على أردوغان وعلى هولاند وعلى تركيا بشكل عام وعلى السعودية وعلى قطر وحتى على الولايات المتحدة الأمريكية لتفرض وقائع جديدة لا كانت لتكون بهذه الحدة خصوصاً فيما يتعلق بالارهاب. هنا الاعتقاد السائد أن الارهاب سيأخذ حيزاً أساسياً في المداولات بين هذه الدول رغم أن لهذا الاجتماع طابعاً سياسياً وطابعاً اقتصادياً عاماً إلا أن الطابع الأمني سيكون هو الأساس وسيكون على رأس الأولويات وهذا ما رشح من اللقاءات الجانبية التي تم بين المسؤولين.

المحاور: السيد طارق ابراهيم، ما يلاحظ أن الرئيس الأمريكي أوباما تعهد في القمة بالقضاء على داعش. كيف يمكن فهم هذه التصريحات وهذا التوقيت؟

ابراهيم: في الواقع أوباما هو اكثر العارفين بكيفية إخضاع هذا الارهاب وكيفية مواجهة هذا الارهاب بما أن دولاً مثل فرنسا وتركيا والسعودية وقطر هذه الدول التي شاركت في تطوير ودعم هذا الارهاب يدركون جيداً معنى او كيفية مواجهته، في الوقت الذي طرح الروسي نموذجاً مباشراً للقضاء على الارهاب حيث تبين خلال شهرين، استطاعت هذه العملية الروسية أن تقضي على الكثير من الرموز الارهابية خصوصاً وأن هناك تحالفات قوية في مجال الارهاب وهي الجمهورية الاسلامية وحزب الله والجيش السوري وأثبت هذا الحلف، حلف مقاومة الارهاب أنه قادر على توجيه ضربات أساسية للإرهاب وأن الأسلوب الروسي الايراني السوري المقاوم هو الأسلوب الأنجح في مكافحة الارهاب وغير ذلك هو كلام في كلام.