دبلوماسي ايراني سابقاً: سادت مؤتمر فيينا 2 أجواء مشوبة بالحذر والتشكيك
المقابلة مع السيد هادي السيد افقهي الدبلوماسي الايراني سابقاً
إنتهى في العاصمة النمساوية فيينا اللقاء الموسع الثاني بشأن سوريا والذي شارك فيه نحو عشرين وفداً سياسياً. لتسليط المزيد من الأضواء على مؤتمر فيينا 2 ونتائجه على أرض الواقع نتوقف والحوار التالي مع الدبلوماسي الايراني السابق السيد هادي السيد أفقهي
المحاور: السيد هادي السيد افقهي انتهى اليوم في فيينا اللقاء الموسع الثاني بشأن سوريا. ماهي النقاط المطروحة فيه؟
أفقهي: كما دأبت ايران على تشجيع ومشاركة كل جهد دولي او مناطقي فيما يتعلق بحل الأزمة السورية عن طريق الحوار وعن طريق الحلول السياسية فرحبت وشاركت في مؤتمر فيينا الأول كما هو الآن محمد جواد ظريف يشارك مرة اخرى في المفاوضات ونأمل في الحقيقة أن تؤدي الى أساليب حل او تؤدي الى حلحلة على الأقل وليس حلاً في الأزمة السورية التي مر عليها اكثر من خمس سنوات. هذه المشاركة جاءت في أجواء مشوبة بالحذر والتشكيك من خلال التصرف الأمريكي عندما جاءت اخبار بأن امريكا تحضر أجندة مسبقة وتريد فرض هذه الأجندة على طاولة الحوار ومن اهم محاور هذه الأجندة وتوجهات الأمريكيين وخصوصاً بعد تفجيرات باريس وإنضمام صوت باريس الى صوت واشنطن وهو رحيل السيد بشار الأسد ونقل صلاحياته الى حكومة انتقالية وهذا يعتبر في الحقيقة فيتو روسي ايراني وقطعاً سوف لن تقبل به لاروسيا ولا ايران وحتى بعض الدول الاخرى مثل لبنان والعراق وربما مصر يتحفظون على وضع مثل هذه الشروط.
المحاور: السيد هادي السيد افقهي بعد تفجيرات باريس هل تتوقعون ثمة تأثير على مسار هذه المفاوضات بما يخدم حقيقة مكافحة الارهاب؟
افقهي: انا لا آمل كثيراً في هذه الجلسات وهذه المفاوضات ولكن عسى أن تؤسس لمراحل متقدمة ومراحل مستقبلية تكون فيها الحوارات اكثر فأكثر. الآن تزامناً مع إنعقاد هذه الجلسة أتت هذه التفجيرات وربما ستؤثر على الأجواء العامة لأننا سمعنا لهجة تصعيدية بما أنه عزا في الحقيقة السيد الرئيس بشار الأسد الشعب الفرنسي وألمح الى نقطة بأنه تزعزع الوضع الأمني في باريس بمجرد انفجار ونحن الآن خمس سنوات نعاني من هذه العمليات الارهابية. أراد أن يوحي بأن هذا هو الارهاب بأنه لا دين له ولا حدود ولا أخلاق.