خبير استراتيجي: الهجمات الارهابية دقت ناقوس الخطر في العقل الفرنسي
(last modified Thu, 19 Nov 2015 01:39:42 GMT )
Nov ١٩, ٢٠١٥ ٠١:٣٩ UTC
  • الإرهاب يضرب فرنسا
    الإرهاب يضرب فرنسا

دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى تشكيل تحالف واسع لتوجيه ضربات حاسمة ضد "داعش" والارهاب لافتاً الى أن الأمر يتعلق بتنظيم يهدد العالم كله وليس بلداً محدداً. حول هذا الموضوع حاورنا الخبير الاستراتيجي الدكتور محسن صالح.


المحاور: الدكتور محسن صالح هولاند دعا الى تشكيل تحالف واسع لتوجيه ضربات حاسمة "داعش" والارهاب. هل تعتقد أن هناك جدية هذه المرة في مكافحة الارهاب؟

صالح: طبعاً الذي ضاقته فرنسا من خلال هذه العملية الارهابية وأكثر من عملية ارهابية داخل فرنسا وفي اماكن هامة وحساسة دقت ناقوس الخطر في العقل الفرنسي ليتوجه توجهاً جديداً بعد أن كان دعم وأيد وربما سلح وسهل وصول هؤلاء الارهابيين الى سوريا والى العراق والى مناطق اخرى. الآن شعر الفرنسي أن هذا الغول الذي رباه هو والغرب وطبعاً السعودية بدأ يأكل من النصيب الذي وفره له. لذلك بإعتقادي أن فرنسا الآن هي في محل خطر من هؤلاء الارهابيين، من هذه المجموعات الارهابية وخاصة "داعش"، لايستطيع هولاند أن ينافق على الشعب الفرنسي وأن لاينسجم مع الحديث الذي تحدث عنه وقال إن "داعش" هي العدو الأول لفرنسا. الآن هولاند في حالة حسم خيارات الى جانب تعبيره وهي خيارات استراتيجية. هل يستطيع هولاند أن يتخلى عن الاستراتيجية الأمريكية البريطانية والفرنسية التي تدعو الى إزاحة النظام، الى تقسيم سوريا، الى جعل المنطقة ساحة للهيمنة الأوربية والأمريكية والصهيونية؟

المحاور: الدكتور صالح هل ينجح بوتين في جر حلفاء واشنطن الى قاطرته في محاربة الارهاب؟

صالح: نجاح بوتين هو أمر موضوعي وواقعي، اذا كانت هذه الدول فعلياً تضع "داعش" والنصرة على لوائح الارهاب فعليها أن تحارب هذا الارهاب ولاتكتفي كما فعلت منذ تشكيل ما يسمى بالتحالف الدولي لمحاربة الارهاب حيث تحدث بوتين بكل صراحة عن هذا التحالف. ما هاجم او ما حاول وضع حد للإرهاب الداعشي وطبعاً الارهابي من الآخرين، هذه المنظمات التي شكلتها السعودية وتركيا وما الى هنالك. سينجح هو؟ سينجح بدون شك، لأن هذا الارهاب لامستقبل له وبإعتقادي الغرب لايستطيع إلا أن يذهب في هذا الاتجاه.