محلل سياسي: تركيا ترد الدين الأمريكي بمكافحة الارهاب
Nov ١٨, ٢٠١٥ ٠٣:٤٠ UTC
-
كيري اعلن أن بلاده بدأت عملية عسكرية مع تركيا على حدود سوريا
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلده بدأ عملية عسكرية مع تركيا لإغلاق ما تبقى من حدوده مع سوريا. حول أهداف هذه العملية ومدى صدقية التحرك التركي ضد الإرهاب، حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد إبراهيم بيرم.
المحاور: السيد ابراهيم بيروم، وزير الخارجية الامريكي يؤكد أن بلده بدأ عملية مع تركيا لإغلاق ما تبقى من حدوده مع الجانب السوري. ما طبيعة هذه التصريحات وما حقيقة هذا التوجه الأمريكي التركي؟
بيرم: اذا التزمت تركيا بهذا التوجه معنى ذلك أنها غيرت من موقفها المعروف من الجميع وهي أنها من الأساس كانت شريكة في الميدان السوري من خلال فتح حدودها أمام هجمات القوافل الذين أتوا من كل الدنيا ليقاتلوا في سوريا ويخربوا في سوريا ويريقوا الدم في سوريا. من زمن بعيد وتركيا تبعث بمؤشرات ورسائل تعلن من خلالها أنها فعلا ترغب في تغيير موقفها من موضوع دعم الارهاب الذي يسرح ويمرح في سوريا. نحن سمعنا أردوغان فور فوز حزبه في الانتخابات الأخيرة وهو يقول إنه عازم على الحد من نشاط تنظيم "داعش" في تركيا وعبر مطارات تركيا، البعض يقول إن ذلك هو جزء من رد الدين للولايات المتحدة الأمريكية التي ساهمت كما نعلم في إسقاط حزبه في انتخابات الدورة الأولى وفي نجاح حزبه في انتخابات الدورة الثانية.
المحاور: السيد ابراهيم بيرم السؤال المطروح هل هي قناعة تركية أمريكية بهذا الاتجاه أم محاولة لإحتواء تداعيات تفجيرات باريس. ما مدى صدقية مثل هذا التوجه؟
بيرم: التجربة تقول إن تركيا خلال خمسة اعوام من الأحداث في سوريا لا تبشر ولا تعطي انطباعا بأن تركيا وتحديداً أردوغان يفي بما يلتزم به في المؤتمرات وخصوصاً في فيينا وسواها. مازالت تركيا هي المحرض على إسقاط النظام في سوريا، مما يدل على أن تركيا لم تغير سياستها فتغيير السياسة لا يتوقف فقط بإقفال الحدود بل ايضا بإسقاط كل الشعارات التي رفع لواءها النظام في تركيا منذ اندلاع الأحداث في سوريا والتي ساهمت بشكل او بآخر بتغذية الفتنة في سوريا وتغذية الخراب والدمار في هذا البلد المجاور.
كلمات دليلية