وزير عراقي: تركيا تريد بتدخلها العسكري تصدير أزمتها الداخلية الى الخارج
Dec ٠٧, ٢٠١٥ ٠١:٣٨ UTC
-
وزارة الدفاع العراقية طالبت أنقرة بالمحافظة على مبدأ حسن الجوار
أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان أنها طالبت أنقرة بسحب قواتها من أراضي العراق والمحافظة على مبدأ حسن الجوار، مشيرة الى أن نظيرتها التركية تعهدت بمعالجة الموقف بصورة إيجابية. حول تداعيات التدخل العسكري التركي في العراق حاورنا وزير حقوق الانسان السيد محمد مهدي البياتي.
المحاور: السيد محمد مهدي البياتي، كيف تعلقون على التدخل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية وما هي المبررات من وراء هذا التدخل؟
البياتي: أعتقد أن هناك عدة مبررات رغم أنها لا تبرر القوانين الدولية لكن تركيا تبرر نفسها بأنها امام أزمة حقيقية مع روسيا وفتحت أبواب جهنم على نفسها بالتورط بإسقاط الطائرة الروسية وهي تريد أن تصدر هذه الأزمة الى خارجها لكي لا تتورط داخلياً. أعتقد أن هناك خطة، كما قاموا بإدخال "داعش" بأهداف معينة، أهداف سياسية، ربما إحراج حكومة المالكي والتنسيق بين "داعش" وتركيا والبرزاني والنجيفي، اليوم يدعون بأنه يجب أن يكون هناك إقليماً سنياً. فبدأت الخطة من اول أمس بانسحاب "الدواعش" من مركز المدينة وهذا دليل على أن هناك تنسيقاً ومؤامرة كبيرة بين تركيا وامريكا والبرزاني والنجيفي إخلاء الموصل من "الدواعش" ودخول البعثيين و"الدواعش" الجدد الى الموصل وإعلان إقليم الموصل وتقسيم الكعكة بين مسعود برزاني الذي يريد السيطرة على المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى وكذلك الآخرون مثل النجيفي و"الدواعش" والبعثيين. أعتقد هذا أصل المبررات من حماية مسعود البرزاني وحماية النجيفي وكذلك "الدواعش" من قبل القوى التركية في هذه المنطقة.
المحاور: سعادة الوزير، ولكن البعض يتهم الحكومة العراقية بالسماح لتركيا بالتدخل العسكري، كيف تردون على هذه الاتهامات؟
البياتي: لا أعتقد أن الحكومة باستطاعتها أن توافق على هكذا عمل ولكن ربما الحكومة العراقية مقصرة ولا تكفي البيانات، يعني هناك امور وإجراءات يمكن العمل عليها لا سيما أن اليوم قوات الحشد الشعبي البطلة على مشارف الشرقاط، عندما يتم تحرير الشرقاط سنكون قريبين من الموصل بعدة كيلومترات. ربما هذه العملية هي الأخرى عجلت تركيا وامريكا والبرزاني في هذه الطبخة.
كلمات دليلية