خبير استراتيجي: تصريح بوتين مخطط للقضاء على الإرهاب بسوريا
(last modified Sat, 21 Nov 2015 01:43:58 GMT )
Nov ٢١, ٢٠١٥ ٠١:٤٣ UTC
  • الرئيس الروسي فلادمير بوتين
    الرئيس الروسي فلادمير بوتين

رأى الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن الغارات ضد مواقع الإرهابيين في سوريا غير كافية لتطهير سوريا منهم وحماية روسيا من الهجمات المحتملة. على صعيد آخر إستدعت تركيا سفير روسيا في أنقرة بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سوريا. هذه التطورات تحدثنا بشأنها مع المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية بدمشق الدكتور فائز عز الدين.


 

المحاور: الدكتور فائز عز الدين، بوتين قال إن العمليات الجوية التي تنفذها روسيا في سوريا غير كافية للقضاء على الارهابيين وحماية روسيا. ماذا قصد الرئيس الروسي بهذه التصريحات؟

عز الدين: الواضح أن مثل هذا التصريح يشير الى إعطاء الفرصة والشرعية ايضاً لبقية ما يسمى صنوف القوات والعمل العسكري. هذا يعني اذا كان الطيران غير كاف فالمرحلة الثانية يمكن أن تكون القوات الأرضية هي التي ستكون قادرة على سد الثغرة التي لا يستطيع الطيران أن يصل اليها. اذاً ربما يكون مخططاً استراتيجياً للقضاء على الارهاب في سوريا، أن تكون المرحلة الأولى هي مرحلة القصف بالطيران والمرحلة الثانية مرحلة الهجوم البري. الآن يبدو أن الجيش السوري يضطلع بكفاءة وبقدرة وهنا يمكن أن يتم تدعيم الجيش السوري في الدعم اللوجستي الذي يصل لهذا الجيش بالمهمات الكافية للقضاء على الارهاب. كان خلق مشروعية منطقياً من الناحية الاستراتيجية العسكرية بأنه ليس فقط بالطيران يقاتل الارهاب بل يقاتل بأشكال القتال الأرضي الأخرى التي تكون كفيلة بالقضاء عليه.

المحاور: الدكتور فائز، كيف تفسر قيام تركيا باستدعاء السفير الروسي إحتجاجاً على القصف الذي ينفذه طيران روسيا شمال سوريا؟

عز الدين: لاشك أن السياسة التركية ضالعة في خدمة الارهاب الدولي، لم يأت أردوغان بالـ10% إلا بشراء الأصوات عن طريق شراء الذمم كما هو معروف لذلك هو الآن يريد أن يكمل الطريق مع الدول الراعية للإرهاب ولهذا يحتج على الطيران الروسي، لأن الطيران الروسي قصف شاحنات البترول. ليس سهلاً ان يقصف الطيران الروسي خمسمئة شاحنة من أصل ألف وسبعمئة. اذاً المسألة أصبحت بالنسبة لروسيا حرباً جدية ضد الارهاب، وبالنسبة لهم هذه الحرب الجدية تفضحهم وتكشفهم لذلك يحتجون، لكن هذه الاحتجاجات ليس لها أي معنى من جهة أن مؤتمر أنطاليا لم يتستر على شيء بل يفتضح امر كل الناس.