خبير استراتيجي: لقاء روحاني وبابا الفاتيكان يفتح الطريق للقاءات مستقبلية
(last modified Wed, 27 Jan 2016 02:36:29 GMT )
Jan ٢٧, ٢٠١٦ ٠٢:٣٦ UTC
  • روحاني خلال لقائه البابا
    روحاني خلال لقائه البابا

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني وبابا الفاتيكان فرانسيس أن هدف الأديان السماوية جميعاً هو إشاعة السلام وتجنب العنف والتطرف.


 وفي لقاء بين روحاني والبابا في الفاتيكان دعا الجانبان الى تنسيق الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية للحد من معاناة البشرية والوقف الفوري للصراعات. أضواء على زيارة روحاني الى ايطاليا ولقائه ببابا الفاتيكان في هذا الحوار مع الخبير الاستراتيجي السيد امين حطيط.

حطيط: أعتقد أن الكل اليوم مشغول بزيارة الرئيس الايراني السيد روحاني الى اوروبا وايطاليا والفاتيكان ومن بعدها فرنسا والسبب في ذلك يعود الى أمور ثلاث وهي أولاً أن المحاولات التي فرضت والتي فرضها الغرب بمحاصرة ايران الاسلامية، هذه المحاولات تأتي في الزيارة لتقويم أن الغرب عاد وإعترف بإيران وفقاً لمبادئها وليس وفقاً لما يريد. الأمر الثاني أن الغرب والعالم مصر للإستثمار في إيران وايران هي حقيقة جنة اقتصادية ولكن من طبيعة مختلفة، المسألة الثالثة أن ايران عرفت جيداً كيف يمكن أن تستثمر الوضعية الجديدة التي وصلت اليها بعد أن رفع الحظر او بعد سقوط الحظر الذي فرض عليها وأنها تتجه نحو الإندماج الكلي بالاقتصاد العالمي مع المحافظة على الذاتية الاقتصادية وعلى المصالح الاقتصادية الذاتية. نحن نرى أن في اطار هذه الزيارة بعدين أساسيين، مسألة البعد الديني المباشر ونحن نعلم أن ايران دائماً كانت على الصعيد الاسلامي تدعو الى الوحدة وعلى الصعيد الديني العام كانت تدعو الى الإخاء والحوار.

بالتالي هذا اللقاء يترجم هذا المبدأ وهذه القاعدة التي تتخذها ايران في النظرة إن كان مسلماً او كان غير مسلم. أوكد أن ما ترفعه من شعارات ليس فقط للشعار وإنما هو شعار للتطبيق. ثانياً مثل هذا اللقاء وهذا التفاهم العالمي يفتح الطريق ايضاً لإيران للوصول الى الباب العالمي الذي حاولوا تشويه صورة ايران فيه، كما يشجع اللقاءات المستقبلية بين ايران وبين الشعوب المسيحية بشكل يدعو الى الطمأنينة.