دبلوماسي إيراني سابق: لطالما أكد القائد على مواجهة الإرهاب ميدانياً وفكرياً
(last modified Mon, 23 Nov 2015 02:00:53 GMT )
Nov ٢٣, ٢٠١٥ ٠٢:٠٠ UTC
  • تأكيد السيد القائد على ضرورة تركيز على وجهات تقارب فكرية وثقافية، بين المسلمين
    تأكيد السيد القائد على ضرورة تركيز على وجهات تقارب فكرية وثقافية، بين المسلمين

وصف قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي لدى أستقباله الرئيس التركماني قربان قلي محمد أوف الجرائم الوحشية للإرهابيين بأنها دليل بعدهم الكامل عن الإسلام. للوقوف على تفاصيل الموضوع حاورنا الدبلوماسي الإيراني السابق السيد هادي السيد أفقهي.



المحاور: السيد هادي افقهي، كيف ترون ما أكد عليه قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي لدى استقباله الرئيس التركمنستاني بأن السبيل لمواجهة التيارات الارهابية هو تعزيز الحركات الفكرية الاسلامية المعتدلة والعقلانية؟

أفقهي: في الحقيقة لطالما أكد الامام الخامنئي على محاربة هذه المنظمات الارهابية على محورين، المحور الأول هو المقارعة الميدانية لكف هذه الأعمال الارهابية التي يقترفونها بحق شعوب المنطقة سواء كانوا من شيعة او سنة او مسيحيين او أرمن وما الى ذلك. الموضوع الآخر والأهم الذي يؤكد عليه في اطار الحرب الناعمة هو المحاربة الفكرية، فالمحاربة الفكرية تأتي من زاويتين، الزاوية الأولى هي السماح للشباب المؤمن أن يمارس دوره الريادي والفكري والتثقيفي والرسالي من خلال إستيعابه للمفاهيم الاسلامية المعتدلة "وجعلناكم أمة وسطاً". لأن عندما يكبت الشاب المسلم سواء كان في البلدان العربية او غير العربية ولا يتشرب المفهوم الاسلامي الحقيقي من القرآن والسنة ومن ثقافة اهل البيت عليهم السلام، فبالتأكيد الارهابيون سوف يستغلون هذه الفراغات الفكرية.

المحاور: نعم السيد هادي، ما هو شكل العلاقات الايرانية التركمنستانية وهل ستشهد تطوراً في الفترة القادمة برأيكم؟

السيد افقهي: نعم هذا ما أشار اليه السيد القائد من جهة، وكذلك الرئيس التركمنستاني عندما قال نحن استفدنا من إرشاداتكم في اللقاء الماضي، هذا يعني أن هناك وجهات تقارب فكرية ووجهات تقارب ثقافية، نحن مسلمون وهم مسلمون، لنا مصالح في المنطقة وهم لهم مصالح في المنطقة وهناك حدود بين ايران وتركمنستان ويمكن تنشيط الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية وكذلك التفاهم السياسي وتشكيل كتلة ثقافية فكرية اقتصادية على مستوى كل شعوب المنطقة إن شجعت الدول الأخرى وإن قبل الحكام الآخرون بالدخول في هذه الكتل الفكرية. اليوم اخي العزيز العالم عالم التكتلات، لا يمكن لبلد وحده أو لحاكم وحده أن يدير بلده بمنئى وبفراغ عن هذه التكتلات. فلماذا لا نوجد تكتلات في مواجهة هذه التكتلات الشرقية او الغربية؟