خبير ستراتيجي: ابو الغيط له صولات معادية للمقاومة في المنطقة

وصف المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي تصريحات أمين عام الجامعة العربية الجديد احمد ابو الغيط بشأن ايران بأنها متسرعة وغير بناءة، ودعا قاسمي ابو الغيط الى دراسة أداء الجامعة العربية في الماضي وتجنب إلقاء اللوم على الآخرين بشأن مشاكل المنطقة والعالم الاسلامي.

لقراءة تصريحات الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بشأن ايران أجرينا الحوار التالي مع الخبير الستراتيجي السيد طارق ابراهيم.

 

ابراهيم: شخصية احمد أبو الغيط عرفناها عندما كان وزيراً للخارجية المصرية وكان معروفاً بعلاقاته الوطيدة مع الدوائر الأمريكية والصهيونية وله صولات وجولات في المواقف المعادية للمقاومة في المنطقة. وللأسف أن يصل مثل هذا الشخص الى منصب الأمانة العامة للجامعة العربية. اعتقد أن موقفه من ايران هو لوضع ايران وتركيا في ذات السلة، أعتقد أنه ينم عن حقد على ايران وليس كرهاً لتركيا بإعتبار أن تركيا وإن كانت هناك خلافات بينه وبين النظام الحاكم حالياً في مصر إلا أن احمد أبو الغيط له علاقة بالأجهزة التركية الدبلوماسية والأمنية والسياسية. بالتالي اعتقد أنه مرر تركيا في هذا السياق. في كل الإحتمالات. موقف ابو الغيط وغيره من المسؤولين العرب في مواقع حساسة كالجامعة العربية يستمد من مواقف دول اخرى كالسعودية والولايات المتحدة الأمريكية وأن يكون هذا الموقف السلبي من ايران. اذا سمعنا خلافات مع تركيا بسبب الاخوان المسلمين فلا أعتقد أن يحق لأحمد ابو الغيط وأمثاله من المسؤولين العرب النيل من السياسة الايرانية بإعتبار أنها تتدخل في الشؤون العربية، فيما أن التدخلات الأمريكية والأوربية والغربية والاسرائيلية ومن كل أنحاء العالم على قدم وساق في هذه الشؤون. ابو الغيط عندما كان وزيرا للخارجية وعندما كان سفيراً لمصر كان دائماً على صراع مع القوى الفلسطينية ونحن نذكر مواقفه الداعمة للإحتلال عند عدوانه على غزة، في زمنها وقف مع الاحتلال الاسرائيلي. بالتالي لا يوجد أولويات في جدول أعمال الجامعة العربية في هذه المرحلة، أولويات قومية او دينية او اخلاقية او حتى وطنية. الأولويات القائمة حالياً عند الجامعة العربية هي ما يطلبه الموقف السعودي والأمريكي لهذا لا أعتقد أن ابو الغيط ينطلق من اولويات قومية او من مصلحة الأمة العربية او حتى من مصلحة مصر، إنه ينطلق بالأساس من مصالح اقليمية ودولية وعلى هذا الأساس يضع في جدول مهامه الموقف من ايران لأن فلسطين تغيب كلياً من مهامه، فلسطين اليوم لم تعد في الأولويات بل باتت في أسفل السلم.