ناشط سعودي: التهديدات التي تواجه المجتمعات الأوربية ورقة ضغط على حكوماتها
(last modified Mon, 07 Dec 2015 01:49:59 GMT )
Dec ٠٧, ٢٠١٥ ٠١:٤٩ UTC
  • على الرغم من زياده خطر الارهاب ولكن الحكومات الغربية تحاول غض النظر عن المسؤول المباشر
    على الرغم من زياده خطر الارهاب ولكن الحكومات الغربية تحاول غض النظر عن المسؤول المباشر

حذر نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الاقتصاد، السعودية من تمويل الجماعات المتطرفة داخل ألمانيا، مؤكداً أن زمن التغاضي قد مضى. لتسليط الضوء على تفاصيل الموضوع حاورنا الناشط السياسي السعودي الدكتور فؤاد الابراهيم.



المحاور: الدكتور فؤاد الابراهيم، ألمانيا حذرت السعودية من مغبة تمويل الجماعات المتطرفة داخل بلدها. هل بدأ الموقف الأوروبي بالتغيير وما صورة العلاقات بين برلين والرياض الآن؟

الابراهيم: أعتقد أن هذا الموقف الألماني هو في واقعيته في أجواء ضاغطة على الحكومات الغربية، اليوم هناك النخب، وسائل الاعلام، الصحافة على العموم تبعث رسالات واضحة الى حكومات اوروبا من أجل تغيير سياساتها ومقايضاتها في العلاقة مع السعودية. أعتقد أن التهديدات التي تواجه المجتمعات الأوروبية اليوم تفرض على النخب في الغرب وعلى المثقفين وعلى الاعلاميين وعلى الحكومات في نهاية المطاف من اجل إحداث تغيير حقيقي وجذري لأن إبقاء العلاقة على ما هي عليه يعني انتظار المزيد من الهجمات والأعمال الارهابية سواء في هذا الجانب او تلك.

المحاور: نعم دكتور، هل تعتبر أن هجمات باريس كانت ساعة منبه للغرب لمعرفة أصل الارهاب في العالم، ومن يقف وراء الجماعات الارهابية ويمولها بالمال والسلاح؟

الابراهيم: الغرب ليس بحاجة الى مثل هكذا هجمات، وإن كانت هذه الهجمات في الواقع نبهت المجتمعات الأوروبية الى خطورة مثل هذه التنظيمات والى ضرورة الطلب من الحكومات الأوروبية الى تبني مواقف عملية وجادة لمواجهة وتطويق هذه الطائرة الارهابية التي تجتاح كل قارات العالم. حدث باريس والحادي عشر من سبتمبر ولكنه في أوروبا وهو قادر أن يتكرر في أي نقطة من العالم وفي أي دولة أوروبية اخرى لذلك هذا الحدث نبه الحكومات الأوروبية ولكنه بالأصل هذه الحكومات حاولت أن تتغافل عن المسؤول المباشر عن هذه الهجمات وهو الذي يمول ويجمد ويدفع بالأفكار والأموال الى هذه التنظيمات.