محلل سياسي: إحتجاجات رسمية وشعبية للتواجد التركي على الأراضي العراقية
Dec ٠٨, ٢٠١٥ ٠١:٢٩ UTC
-
الخارجية العراقية تدين التدخل التركي
هدد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري بإستهداف أي قاعدة امريكية وتركية في العراق ورفض العامري أية مشاريع تهدف الى تقسيم وتجزئة العراق مشيراً الى أن أي تقسيم للبلد يصب في مصلحة المشروع الصهيوني في المنطقة. حول تهديدات العامري نتوقف والحوار التالي مع المحلل السياسي الدكتور عدنان السراج.
المحاور: الدكتور عدنان السراج هدد القيادي في الحشد الشعبي السيد هادي العامري بإستهداف أية قواعد أمريكية وتركية في العراق. ما التطورات التي أدت الى تهديدات العامري وما الذي يترتب على تهديدات العامري برأيكم؟
السراج: هو يظهر على أن المسألة الآن أخذت جانباً آخر وهي مسألة تأخر إنسحاب القوات التركية التي دخلت العراق وعدم إبداء أي رأي بإتجاه هذه القوات من الأراضي العراقية، لذلك جاءت سلسلة من الاحتجاجات الرسمية والشعبية للجيش العراقي والحشد الشعبي للتواجد التركي غير المسبوق والغير متفق عليه والذي جاء بناء على دعاو وهمية من تركيا بأن العراق طلب ذلك وأن محافظ الموصل طلب ذلك، كذلك هي ضمن حماية السيادة العراقية ومن ضمن إبداء المواقف الحقيقية الوطنية للقوى التي تحرص على سلامة ووحدة العراق. السيد العامري اليوم ضمن إختصاصاته وضمن مواقفه السياسية اعرب عن رأيه وأعتقد أن العراق الذي استطاع أن يخرج الاحتلال الأمريكي بقوته الكبيرة والمدججة بالسلاح يستطيع ايضاً إخراج تركيا ويستطيع توجيه مواقفه بإتجاه تثبيت هذه المواقف على الأرض.
المحاور: دكتور من جانب آخر كيف تقرأون خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق بعد دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية؟
السراج: التواجد التركي هو في منطقة خطرة جداً وتعلم أن الأكراد هم مختلفون ايضاً في مسائل تتعلق بالتواجد التركي، فقط حزب البارزاني، -الحزب الديمقراطي الكردستاني- أما الأحزاب الأخرى: التغيير وحزب الاتحاد الوطني و.. ترفض رفضاً قاطعاً وجود هكذا قوات إضافة الى ذلك هؤلاء الحلف الذي ساعد على سقوط الموصل، حزب البارزاني وأردوغان الآن يعيدون نفس الكرة بعد أن أصبحت القضية تختلف، اليوم الجيش العراقي والجيش الشعبي يريد تحرير الموصل ولم تبق أمامه مسالة مهمة سواء تحرير الموصل وأعتقد هم هؤلاء الحلف الذي أسقط الموصل يحاول عدم إرجاع الموصل من خلال التواجد في المناطق الحساسة في خطة تحرير الموصل وخاصة قربها من مدينة تلعفر.
كلمات دليلية