محلل سياسي: المرجعية الدينية تدعو للحمة الوطنية كسلاح لضرب «داعش»
(last modified Sat, 19 Dec 2015 01:22:00 GMT )
Dec ١٩, ٢٠١٥ ٠١:٢٢ UTC
  • المرجعية الدينية العراقية: اجراء خطة وطنية متكاملة تفضي الى تحرير الأجزاء المتبقية من البلد
    المرجعية الدينية العراقية: اجراء خطة وطنية متكاملة تفضي الى تحرير الأجزاء المتبقية من البلد

دعت المرجعية الدينية في العراق للتوافق على خطة وطنية لتحرير الأراضي من سيطرة "داعش" بعيداً عن المخططات التي تستهدف تقسيم البلد. حول موقف المرجعية في العراق من الوضع العراقي حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد علي النواب.



المحاور: الأستاذ علي النواب، دعت المرجعية الدينية العليا الى التوافق على خطة وطنية متكاملة تفضي الى تحرير الأجزاء المتبقية من البلد. ما هو شكل هذه الخطة وما الخلفية التي دعت المرجعية لهذه الدعوة؟

النواب: بالتأكيد المرجعية لها القدرة على استبصار عمق الأمور وبالتالي اللحمة الوطنية والوحدة الوطنية هو السلاح الناجع ضد "داعش". ايضاً بقاء العراق بهذه الطريقة مقسماً بطريقة الشمال والغرب والوسط والجنوب أعتقد سوف لن ينفع على المدى المتوسط في الحصول على أي انتصارات حاسمة. المرجعية دعت الى ما يسمى باللحمة الوطنية حتى يكون هناك سلاح واحد ورؤية واحدة لضرب "داعش"، عدا ذلك أعتقد أننا سنستمر في حرب طويلة ومكلفة جداً دون أن نحقق انتصارات حقيقية على الأرض.

المحاور: الأستاذ علي، ما تعليقكم على دعوة المرجعية الى توحيد الصفوف والانتباه الى ما يحاك للبلد من مؤامرات والى ماذا كانت تشير المرجعية في هذا النداء؟

النواب: بالتأكيد توحيد الصفوف جاء رداً على ما استجد على الساحة السياسية والساحة الأمنية. على سبيل المثال ما يسمى بالتحالف الاسلامي أعتقد هذا التحالف ليس ضرورة وهو ابتعد عنه طرفان مهمان في عملية القضاء على الارهاب ومحاربة الارهاب والتصدي له، أقصد العراق وسوريا وايضاً بشكل آخر وبدرجة أقل ايران. بالتالي هذا الحلف أراد له أن يكون سداً منيعاً او أن يكون ورقة أمام التحالف المتكون من روسيا وايران وبشكل أقل العراق وسوريا. القضية لم تعد محاربة "داعش"، القضية الآن قضية حرب ارادة لكسر شوكة العراقيين وجعل العراق منقسماً ومتجزئاً للسيطرة عليه وامتداد نفوذ الدول الاقليمية والتي باتت توجهاتها معروفة مثل التوغل من الشمال وايضاً التدخل في المساعدات والعتاد والأسلحة من جهات عربية. المرجعية وجهت هذه النصيحة من أجل إغلاق منافذ الدخول وايضاً توغل القوى التي لا تريد الخير للعراق.