محلل سياسي: تتوفر اليوم جدية في محاربة الإرهاب
Dec ١٩, ٢٠١٥ ٠١:٢٩ UTC
-
ظهور ملامح لتوافق روسي - أميركي على توحيد الجهود، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا إستيفان ديمستورا أن مسألة تشكيل وفد موحد من المعارضة السورية للحوار مع الحكومة السورية هو العقبة الأساسية في مؤتمر نيويورك في الدول الداعمة لسوريا. حول مؤتمر الدول الداعمة لسوريا نتوقف والحوار التالي مع الخبير والمحلل السياسي الدكتور بسام رجا.
المحاور: الدكتور بسام رجا، تتوجه الأنظار الى نيويورك بانتظار ما سيسفر عنه الاجتماع بشأن سوريا. ما المتوقع من هذا الاجتماع وما هي الأرضية التي استند عليها؟
رجا: أتوقع أن الجهود الروسية قد أثمرت حيث أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن حسمت أمرها بعد، لأن هناك ضغوطاً قطرية وسعودية، أعتقد أن الضغوط القطرية والسعودية التي دفعت الى وجود معارضة بمعنى اجتماع المعارضة بالرياض، هذا الاجتماع الذي فقد الكثير من الطيف السياسي ولكن حتى في مفهوم المعارضة لم يتم دعوة الكثير من الأحزاب المعارضة ودعي اكثر من خمسة عشر فصيلاً مقاتلاً او مسلحاً. هذه الفصائل معظمها قد يوضع على قوائم الارهاب بغض النظر عن الخطوة السعودية والمحاولات القطرية لضرب كل المساعي التي تدفع باتجاه روسيا. أعتقد أنه أصبح هناك تفاهم مبدئي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، اليوم هذا قد تجلى في أكثر من اتصال وأكثر من تصريح والحديث الذي أدلى به السيد بوتين الرئيس الروسي كان واضحاً. نحن اليوم أمام جدية في محاربة الارهاب.
المحاور: دكتور رجا، من جانب آخر هل يمكن أن يجتمع المشاركون على تسمية المنظمات الارهابية الموجودة في سوريا خصوصاً بعد أن بات الارهاب يهدد العالم بأسره؟
رجا: اخي الكريم أعتقد أن المسائل بدأت اليوم تتضح أكثر فأكثر ربما كان الموقف الفرنسي سابقاً وأنت تتذكر ويتذكر المستمعون الكرام أن الكثير من الدول التي كانت ترعى الارهاب ودفعت لتشكيل احزاب وتشكيل ما يسمى بأصدقاء سوريا كانت تدعم الارهابيين بشكل او بآخر سواء سياسياً او عبر القوى الداعمة اللوجستية. ايضاً يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الدور التركي الذي تصاعد كثيراً وفتح الحدود واستطاعت الطائرات الروسية أن تصور بالأقمار الصناعية صور حركة السيارات التي كانت تدخل الى تركيا عبر الحدود.
كلمات دليلية