محلل سياسي: اعدام الشيخ النمر سيؤدي لمزيد من التأزيم في السعودية

تظاهر المئات من المسلمين امام السفارة السعودية في لندن تنديداً بإعدام الشيخ النمر مؤكدين أهمية إجتثاث الفكر الوهابي الذي تغذيه السعودية وبعض الأنظمة العربية. حول الصمت الدولي تجاه جريمة اعدام الشيخ النمر نتوقف عند الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي السيد طارق ابراهيم.

 
ابراهيم: في الواقع هناك الكثير من الإحتمالات لكن من حيث التحليل الأولي الذي حدث بأن الوضع سيتجه الى المزيد من التأزيم والتعقيد في السعودية ولا أحد حتى الآن يصدق أن ما حصل هو جزء من محاربة الارهاب بقدر ما هو إفتراء لأن وضع الشهيد النمر مع الجماعات الارهابية في السعودية يؤكد أن هناك نية مبيتة عند السعودية وربما غير السعودية، ولا أعتقد أن السعودية تقدم على هكذا فعل لو لم يكن هناك تأييد من الولايات المتحدة الأمريكية ومن دول اخرى مثل تركيا، لأن السعودية لم تقدم على مثل هذا الفعل إلا بالحصول على تأييد مسبق من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وربما تركيا لأن السعودية تحسب أحياناً أن هناك رأياً عاماً دولياً وعالمياً وأن هناك منظمات انسانية ولكن مع تجارب السنوات الماضية تبين أن السعودية استطاعت أن تشتري كل شيء في العالم حتى الضمير الدولي، حتى الرأي العام الدولي.

المحاور: السيد طارق ابراهيم، هل هذا الأمر هو ما يفسر الصمت الدولي تجاه جريمة اعدام الشيخ النمر؟

ابراهيم: تبين أن الديمقراطية في العالم اليوم تتغذى على ثروات الشعوب وعندما تتعارض هذه الديمقراطيات مع المصالح الغربية تتحول من اوروبا الغربية وامريكا الى وحوش كما هي ضد هذه الشعوب. واليوم منذ ما يسمى بالربيع العربي تبين أن الديمقراطية باتت مثل قميص عثمان لقمع الشعوب، حتى الهيئات العالمية والانسانية التي كانت تتحرك لأدنى مشكلة في منطقة الشرق الأوسط أثبتت حالياً فيما يحصل في اليمن والبحرين وما حصل في السعودية من اعدام العشرات البارحة، الى الآن لم يتحرك أحد على مستوى الحدث.