محلل سياسي: تصريح المعلم دليل على قوة الموقف السوري ومصداقيته
Jan ١٤, ٢٠١٦ ٠٢:٣٥ UTC
جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم إستعداد سوريا للمشاركة في إجتماعات جنيف لحل الأزمة السورية. وفي لقاء مع نظيرته الهندية في نيودلهي اكد المعلم ضرورة الاطلاع على أسماء وفد المعارضة لأن وفد دمشق لن يذهب الى الحوار مع أشباح مشدداً على أن للشعب السوري وحده الحق في تقرير مستقبله. حول تصريحات وزير الخارجية السوري والمستجدات على الساحة السورية أجرينا الحوار التالي مع الكاتب والمحلل السياسي السوري الدكتور عمار ياسين مرهج.
مرهج: بداية تحية لكم ولإذاعتكم الكريمة. بالنسبة للسيد وليد المعلم وحديثه حول هذه المعارضات، نحن سابقاً في سوريا كنا قد تحدثنا ان المجتمع الدولي لا يريدون معارضة، هم يريدون إرهاباً ليحاصصون الدولة السورية وهذا بعيد عن منالهم، مالم يستطيعون تحقيقه في العسكرة، مالم يستطيعوا فرضه على الجيش العربي السوري وعلى السوريين حاولوا اخذه بالسياسة وبدهاء امريكي ملعوب. بالتالي هنا كان موقف السيد وليد المعلم لأن هناك قرارات قد صدرت عن مجلس الأمن وبالإجماع الدولي، بالتالي يجب تطبيق هذين القرارين حتى يتسنى لنا أن نفهم الى اين هم ذاهبون.
وليد المعلم هذا الرجل السياسي المحنك الذي وقف في وجه جون كيري ووضع أصبعه في وجهه يقول له اسمع يا كيري لن نتهاوى أمام صعاليك يقررون في الرياض او أمام مجموعة من الجراثيم الذين يدعون أنهم معارضة وماهم سوى مجموعة من القتلة، سواء الدواعش او جبهة النصرة او جيش الاسلام او جيش الفتح او كل هذه الجيوش التي أسموها. بالتالي يجب أن نفهم من هي هذه المعارضات المعتدلة او أننا سنذهب لمحاورة كما تفضل السيد المعلم أشباحاً، وهذه الكلمة دليل على قوة الموقف السوري ومصداقيته وتتبعه الامر منذ اللحظات الأولى.
المحاور: الدكتور عمار، هناك تقدم وسيطرة على نقاط غاية في الأهمية من قبل الجيش السوري في أكثر من منطقة في ريف حلب وريف اللاذقية وفي ريف درعا. بالاضافة الى عمليات تسوية ومصالحة وطنية تجري في اكثر من نقطة في سوريا. كيف سينعكس هذا الأمر على العملية السياسية؟
مرهج: دائماً كنا نقول إن الميدان هو للميدان، بالتالي لحظة الحقيقة هي من ينتصر في الأرض ويقررها حذاء الجندي العربي السوري البطل الذي أثبت في كل المواقع وفي كل الأحوال وفي كل الأماكن أنه هو صاحب القرار في اللحظة التي يشاء وكانت له حساباته الخاصة. هذا التقدم الكبير والنصر الذي تحقق بالأمس في مدينة سلمى وإن كان يعود بالفائدة والخير والسعادة للكثير من السوريين ويرضي دماء الشهداء هي أنه وجه صفعة كبرى لبني سعود ولرجب طيب أردوغان شخصياً لأنهم دخلوا بقوتهم ودخلوا بدعمهم ولم يوفروا شيئاً لوجستياً ومادياً ومعنوياً إلا حاولوا ضخه في تلك المنطقة. هذا التقدم الكبير للجيش هو نصر سياسي كبير سيصرف في السياسة بشكل كبير جداً نتيجة قوة مفاوضينا ونتيجة معرفتهم بهذه الأمور.