محلل سياسي: زيارة روحاني لاوروبا تفتح نافذة جديدة من العلاقات
Jan ٢٦, ٢٠١٦ ٠٢:٢٠ UTC
توقع ايران وايطاليا العديد من مذكرات التفاهم إثر المحادثات التي جرت بين رئيسي البلدين في روما وخلال المحادثات أكد الرئيس الايراين حسن روحاني وسيرجيو ماتريا عزم بلديهما على الإفادة من كافة الفرص المتاحة بعد الاتفاق النووي.
لتسليط المزيد من الأضواء على جولة الرئيس روحاني الاوروبية حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد نويد بهروز حيث قال لإذاعتنا:
بهروز: هذه الزيارة هي الأولى للرئيس روحاني الى اوروبا وايضاً الأولى من نوعها لرئيس ايراني بعد عقد من الزمن وبعد أن تراجعت العلاقات بين ايران واوروبا على خلفية الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية والغرب على ايران بحجة البرنامج النووي الايراني. الآن وبعد الاتفاق التاريخي الذي تم بين ايران والغرب حول البرنامج النووي وتنفيذ هذا الاتفاق تأتي هذه الزيارة في اطار زمني مهم وتاريخي للغاية حيث ستفتح فصلاً جديداً من العلاقات بين ايران والاتحاد الأوروبي.
نعلم أن ايران كانت تربطها علاقات تاريخية وتقليدية مع ايطاليا وكذلك فرنسا وكانت هناك علاقات اقتصادية سياسية وثقافية بين هذه الدول الثلاث، بين ايران وألمانيا من جهة و من جهة اخرى مع ايطاليا والآن ايران تحاول إحياء هذه العلاقات من خلال إستثمار الاتفاق النووي وتأتي زيارة السيد روحاني في هذا الاطار. والرئيس روحاني وصل الى ايطاليا على رأس وفد من رجال الأعمال ووفد من كبار المسؤولين الى ايطاليا ومن المقرر أن يتم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، ونعلم أن الرئيس روحاني أخذ معه وفد كبير من رجال الأعمال وهناك بطبيعة الحال إستعدادات لهذه الزيارة والتوقيع على هذه الاتفاقيات. ايضاً من المقرر أن يزور الرئيس روحاني الفاتيكان ويلتقي بابا الفاتيكان. بعد غد سيزور فرنسا وستكون هناك العديد من الاتفاقيات على طاولة التوقيع من بينها موضوع إستيراد 114 طائرة ركاب من طراز إيرباص بالإضافة الى إتفاقيات في مجال النقل والسيارات وايضاً في مجال الطاقة.
بشكل عام يمكن القول إن هذه الزيارة ستفتح فصلاً جديداً في العلاقات بين ايران والبلدين وربما ستكون نافذة جديدة بين ايران والاتحاد الاوروبي. طبعاً بعد الاتفاق النووي تعرف الدول الغربية وكذلك الصين، تعرف جيداً الإمكانيات التي تتمتع بها ايران في شتى المجالات من إمكانيات الطاقة، هناك الغاز وايضاً في مجال النفط وبالاضافة الى الطاقة البشرية والطاقة العلمية التي تتمتع بها ايران، تحاول هذه الدول إستثمارها وبالاضافة الى مجال الاستثمارات التي تقدمها ايران، تحاول هذه الدول الغربية والصين إستثمار هذا الظرف الزمني خاصة وأن معظم دول المنطقة من الدول الاسلامية والعربية حالياً تعاني نوعاً من الكساد بسبب تراجع أسعار النفط بينما ايران في ظل إمكانياتها البشرية والعلمية وكذلك في مجال الطاقة يمكن أن تكون سوقاً مهماً لهذه الدول.