صحفي سعودي: السلطات السعودية تسهل للدواعش العمليات الارهابية

بلغ عدد ضحايا الاعتداء الارهابي على مسجد الامام الرضا عليه السلام في محافظة الإحساء شرقي السعودية، بلغ أربعة شهداء وثمانية عشر جريحاً. حول الإعتداء الآثم على أحد مساجد الإحساء نتوقف ورؤية الكاتب والصحفي السعودي السيد حمزة الشاخوري.

الشاخوري: العمل التفجيري حدث حسب الأخبار الواردة على مدخل المسجد لذلك عدد الضحايا كان قليلاً ومن ثم أعقبه الهجوم المسلح واستطاع الأهالي القبض على بعض هؤلاء وتسليمهم الى الشرطة التي حضرت بعد الهجوم بما يقارب ربع الساعة رغم أن موقع الشرطة لا يبعد كثيراً عن مكان المسجد الذي تم إستهدافه. المفارقة هنا أن هذا المسجد هو عبارة عن منزل حوله الأهالي الى مسجد لأن السلطات السعودية لا تسمح للشيعة في هذه المنطقة ببناء المساجد او الحسينيات. التفجيرات الارهابية تتكرر بإستهداف مواقع الشيعة، مساجد، حسينيات. على مدار سنتين حتى الآن ولم تقم السلطات السعودية بأي إجراء للحد من هذه الهجمات، في المقابل الأهالي الذين نظموا حالهم في صفوف ومجموعات اهلية بلا أسلحة ايضاً ومجرد رقابة وتفتيش والتعرف على أي أشخاص من غير اهالي المنطقة يستهدفون الأماكن اعرضوا الى الاعتقال والى التحقيق حتى سقط أحدهم شهيداً. وآخر من أعتقل هو الناشط محمد العبيد الذي وجه الكلام بكل جرأة وبكل صراحة الى المجرم محمد بن نايف عندما زار القطيف بعد التفجير الارهابي الذي إستهدف جامع الامام علي عليه السلام، وقالها بالحرف اذا لم تقم السلطات بمسؤوليتها في حمايتنا فهي شريكة في الجرم، لا يطرح فقط إشكالية الأمن، هذه سلطة ليست عاجزة في الحقيقة بقدر ما هي تتساهل. نحن نرى أن هناك حمايات أمنية على المقرات الأمنية وعلى مقرات قصور الأسرة المالكة في المقابل أمن الناس، أمن الشعب هناك إستهتار فيه وإستهتار بالغ. يعني المسألة تطرح إشكالية هل هذه السلطة تريد فعلاً حماية الشيعة في هذه المنطقة أم تسهل الى الدواعش والارهابيين؟ نحن نقول مع تكرار هذه الهجمات المنطقة كلها مفتوحة على المخاطر. نحن نتهم السلطة بالتآمر، السلطة تسهل لهؤلاء. جميع التفجيرات التي حدثت سابقاً ثبت بما لا يدع للشك أن جميع الانتحاريين ومن شاركوا في التفجيرات كانوا سجناء لدى السلطة وبعد إطلاق سراحهم بأيام قلائل تم تنفيذ الهجمات. ماذا يعني هذا؟ كيف نفسره وكيف نفهمه؟؟