محلل سياسي: الثورة الاسلامية أثبتت أنها الثورة الأكثر حضارة في العالم
(last modified Tue, 02 Feb 2016 03:16:34 GMT )
Feb ٠٢, ٢٠١٦ ٠٣:١٦ UTC
  • محلل سياسي: الثورة الاسلامية أثبتت أنها الثورة الأكثر حضارة في العالم

تزامناً مع ذكرى وصول الامام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه الى ايران، في الاول من شهر شباط، انطلقت في مختلف أنحاء ايران إحتفالات عشرة الفجر وأيام إنتصار الثورة الاسلامية، قرعت أجراس المدارس الايرانية إذاناً ببدأ فعاليات العشرة المباركة، حيث تستمر حتى الحادي عشر من شباط الجاري.

أهمية الثورة الاسلامية التي نشهد الذكرى السابعة والثلاثين لإنطلاقتها تحدثنا بشأنها مع الأكادمي والمحلل السياسي الدكتور عبدوالقيس

عبدوالقيس: كل التحية والتبريك لهذه الجمهورية الاسلامية بكل قياداتها الحكيمة وعلى رأسهم سماحة القائد حفظه الله وكل التحية الى روح الامام الراحل الذي فجر هذا البركان من الأخلاق، في الحقيقة هذه الثورة تعتبر بركاناً أخلاقياً يقذف حممه الأخلاقية بكل الأوان وكل الاتجاهات حتى أصبح رمزاً يحتذى به من قبل ليس المسلمين فقط وليس من قبل الايرانيين فقط بل من قبل الكثير الكثير من الشعوب العالمية. أن أهمية هذه الثورة أنها جسدت المعالي الأساسية والحقيقية للاسلام المحمدي الأصيل الذي أراده الله سبحانه وتعالى أن يكون ديناً سمحاً ودين الرحمة ودين الكرامة والعزة وليس دين الذبح ولا دين القمع ولا دين الإكراه حيث قال تعالى في كتابه "لا إكراه في الدين"، "وما أرسلناك الا رحمة للعالمين" وايضاً قال "إنك لعلى خلق عظيم". بالتالي هذه الثورة التي أطلقها الامام الخميني الراحل رحمة الله عليه وقدس سره الشريف وحفظ من بعده إرثه الامام الخامنئي هي أصبحت منبعاً أصيلاً يخرج أكله الطيب في كل حين كالكلمة الطيبة. بالتالي تمكنت وبعد سبعة وثلاثين عاماً من صراع مضني مع كل قوى الكفر والشرك والارهاب والاستعمار وبعد كل الحروب التي شنت عليها، الاعلامية والتحريضية والفتنوية وكل انواع الحروب القذرة، من حروب مباشرة وغير مباشرة استطاعت أن تثبت للعالم أجمع بأنها هي الثورة الأكثر حضارة في العالم والأكثر تمسكاً بأخلاق النبي محمد في العالم وليس فقط ضمن الأوساط الاسلامية حيث رأينا الكثير من المرجعيات الغربية أثنت على حسن ادارة هذه القيادة في هذه الدولة وعلى حسن تعاطيهم مع كافة الأمور التي إعترضت هذه الدولة الى أن وصلت الى المرحلة الأساسية والنقطة الأساسية التي أرادها لها الامام الراحل من حيث أن تصبح قطباً أساسياً في عالم السياسات الدولية عبر الشعار المركزي الأساسي "لاشرقية لاغربية".