حول أهمية تقدم الجيش السوري في ريف حلب الشمالي وإقترابه من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء وحلب الشمالي وإقترابه من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء ونعكاسات ذلك على مجمل العمليات العسكرية في سورية وكذلك المفاوضات الجارية في جنيف حاورنا المحلل السياسي السيد مازن بلال.
بلال: نحن نعرف أن المفاوضات هي مفاوضات ماروتونية وبالتالي هي تتأثر بأي شكل من أشكال الواقع العسكري. الآن إقتراب الجيش من بلدتي نبل والزهراء يثبت على الأقل قيمة التحالفات السياسية التي أنتجت المفاوضات بمعنى التحالف بين سوريا وروسيا وايران الذي ادى الى هذا الموضوع. من جهة اخرى النبل والزهراء وفقا للمعلومات المتوفرة هي تقع على كيلومترات قليلة من فك هذا الحصار وعلى ما يبدو التكتيكات العسكرية التي تلعب دورها في تأخير هذا الأمر. نحن على مشهد عسكري نحو الإنعكاسات المباشرة على الميدان على الأخص أنه سيفك الحصار عن النبل والزهراء وفي الوقت الذي يدور الحديث داخل أروقة جنيف عن المسائل الانسانية وفك حصار المدن بمعنى أنهم سلطوا الضوء على مسألة الحصار الذي تعيشه سوريا، ليس فقط الحصار من قبل الجيش الحكومي كما تدعي بعض الأطراف بل هو حصار عام يقوده المجتمع الدولي. لذلك في مثل هذا الواقع لايمكن فصل العمليات العسكرية عن العملية السياسية، فعلا خلال الأشهر الماضية وخلال الأشهر القادمة وحسب المؤشرات التي نملكها هناك تغيير في الخارطة العسكرية التي ستؤثر على قوة المفاوض ليس فقط المفاوض الرسمي بل ايضا المعارضة الأخرى التي يتم تقليصها اليوم.