محلل سياسي: مناورات ايران الصاروخية تأتي في اطار التحدي الدولي
Mar ١٠, ٢٠١٦ ٠٠:٤٦ UTC
إختبرت قوات حرس الثورة الاسلامية في ايران صاروخين بالستيين من طراز قادر HوF بنجاح وأطلق الصاروخان من مرتفعات البرز الشرقية نحو أهداف في سواحل مكران على بعد ألف واربعمئة متر وذلك في إطار المرحلة النهائية من مناورات إقتدار الولاية الصاروخية التي تجري بشكل متزامن في عدة نقاط من البلاد.
مناورات حرس الثورة الاسلامية ورسائلها وتصريحات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوصها تحدثنا بشأنها مع المحلل السياسي والعسكري الدكتور يونس عودة.
عودة: أولاً بلا شك هذه الرسائل دلالة أن ايران تبني قوتها وليس هناك أي أحد في العالم يمكن أن يفرض عليها كيفية بناء هذه القوة. ثانياً ما تقوم به ايران لايتعارض مع الاتفاق النووي ولايجوز لا للولايات المتحدة ولا لغيرها من كل دول العالم أن تقيم اذا كان هذا يختلف او يتعارض مع الاتفاق النووي لأن في الاتفاق لايوجد أي كلام عن بناء القوة الايرانية الصاروخية البالستية او غير البالستية. ثالثاً في ظل هذه الأجواء التي تسود العالم اليوم ولاسيما في المنطقة لأن هناك عمليات تسلح واسعة من خلال شراء أسلحة متطورة لهذه البلد او تلك تقول ايران إننا نحن نصنع أدوات الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا وبالتالي نحن قادرون على هزيمة من يريد أن يتطلع الى ايران وكأنها خصم او عدو. بإعتقادي هذه التجارب التي حصلت اليوم هي في اطار التحدي الدولي لكل من تسول له نفسه أن يتطلع الى ايران كأنها بلد عدو او يحاول النيل من ايران، أعتقد أن بايدن وهو يستعد لمغادرة البيت الأبيض كما سمعنا أن هناك تصريحات لاتعني كونها محاولات إحتواء، نتنياهو قال بالأمس انني أنا لاعب على المستوى الرئاسي الأمريكي، على مستوى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وكأنه يعطي لأوباما وللحزب الجمهوري فرصة يعني يقول إن "اسرائيل" لاعب مهم في الرئاسة الأمريكية ولانريد أن نعطي الحزب الديمقراطي أي مؤشر وكأن "اسرائيل" الى جانبه وبالتالي يعلن صراحة أنه مع الجمهوريين لذلك جاء تصريح بايدن في هذا الاطار ومحاولة إحتواء ولاأعتقد أنها تقدم او تؤخر، لا رأي نتنياهو ولا بايدن يمكن أن يؤخرا بعضهما البعض لأنه لم تعد هنا المسئلة ولكن هي أبعد بكثير من كل ذلك.