خبير ستراتيجي: الأزمة في آذربايجان صراع امريكي روسي من نافذة تركية
Apr ٠٥, ٢٠١٦ ٠٠:٠٨ UTC
-
الصراع حول اقليم ناغورني قرة باغ يعود من جديد
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح متلفز أن منطقة ناغورني قرباغ المتنازع عليها بين أرمينيا وآذربايجان ستعود يوماً الى آذربايجان التي وصفها بأنه مالكها الأصلي،
مكرراً بذلك دعمه لباكو بعيد إندلاع النزاع مساء الجمعة بين أرمينيا وآذربايجان حول هذه المنطقة. حول حقيقة هذا النزاع وما يقف وراء تأجيجه وتصريحات الرئيس التركي بشأنه أجرينا الحوار التالي مع الخبير الستراتيجي الدكتور نسيب حطيط.
حول حقيقة هذا النزاع وما يقف وراء تأجيجه وتصريحات الرئيس التركي بشأنه أجرينا الحوار التالي مع الخبير الستراتيجي الدكتور نسيب حطيط.حطيط: هذا جزء من حركة الصراع الدولي بين امريكا وروسيا من ضمن النافذة التركية. عندما شعرت امريكا بأن روسيا قد أخذت موقعها من المشهد الدولي من الميدان السوري حاولت تثير المشاكل بين رقعة ميدانية تهتم بها ايران وتهتم بها روسيا في آذربايجان وأرمينيا قياساً على ما حصل في جورجيا وجزيرة القرم وبالتالي هذا جزء من حلقات التفجير في الصراع بين ما سمي بالحرب الباردة، لكن الآن الحرب الباردة أصبحت ساخنة لأن هناك أطراف مباشرة معنية بالصراع، تركيا، ايران وروسيا خارج التأثير على الادارة الامريكية ويمكن أن نتنبأ ايضاً او يمكن القول إن هناك ساحات اخرى مرشحة لإرباك الروس وإرباك الايرانيين حتى لا يستطيعون الحرب في سوريا او على الأقل إنهائهم في لحظة مفصلية. اذا كانت هناك أحقية لأذربايجان فان الرئيس الأذربايجاني والحكومة الأذربايجانية هي التي تقول ذلك وليس ذلك من شأن الأفراد. أولاً هذا تدخل إعتاده الرئيس التركي أردوغان في شؤون الآخرين كما تدخله في سوريا وأخذوا يتحدثون نيابة عن الشعب السوري وعن المعارضة وتدخلوا في مسألة المعارضة المسلحة وتحريض الدمار عبر دعم داعش ايضاً يتدخلون في اذربايجان ولا نستبعد أن يكون هناك ايضاً تدخل من داعش وغيرها ستدخلهم تركيا استمراراً لما فعلته في مجازر الأرمن في القرن الماضي لكي تعيد وحتى لو كان هناك وقفاً لإطلاق النار بين أرمينيا وآذربايجان. أعاذهم الله أن لا يدخل هؤلاء التكفيريون لينتشروا في آذربايجان ومنها الى بقية الجمهوريات، المنتظر أن يعود هؤلاء التكفيريون في حال هزيمتهم في سوريا والعراق إن شاء الله. أعتقد أن هناك الآن جس نبض لمعرفة معركة ردة الفعل الايرانية خصوصاً لأنه في حال تم اتفاق اسلامي اسلامي مع آذربايجان سنكون قد بدأنا او دخلنا في الهدنة المذهبية السنية الشيعية في محاولة امريكية تركية سعودية الآن سيتم إشعال فتنة اخرى اسمها الفتنة الطائفية المسيحية الاسلامية لذا فان الأمور وفق المخطط الأمريكي ونتيجة معرفتنا للمخططات الأمريكية فعلينا أن لا نستبعد أي تطور سواء في آذربايجان او في أرمينيا او في مناطق اخرى من العالم الاسلامي.
كلمات دليلية