قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يطلب إرسال قو..." /> قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يطلب إرسال قو..." /> قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يطلب إرسال قو..." /> قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يطلب إرسال قو..." />
محلل سياسي: زيارة كيري الى بغداد تأتي ضمن جولته في المنطقة
(last modified Fri, 08 Apr 2016 23:44:43 GMT )
Apr ٠٨, ٢٠١٦ ٢٣:٤٤ UTC
  • كيري يزور العراق لتقديم دعمه لرئيس الوزراء حيدر العبادي
    كيري يزور العراق لتقديم دعمه لرئيس الوزراء حيدر العبادي

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يطلب إرسال قوات امريكية جديدة للمساعدة في محاربة داعش. 

 حول زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى العراق ولقاءاته هناك حاورنا الاعلامي والمحلل السياسي السيد كامل الكناني.
الكناني: بسم الله الرحمن الرحيم زيارة كيري هي جزء من جولته في المنطقة وأعتقد أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يحتاج الى دعم في تغيير الكابينة الوزارية، هنالك جو داخلي في العراق في البرلمان والكتل السياسية يرفض مبادرة العبادي، الولايات المتحدة الأمريكية لبت مبادرة العبادي وزعمت أنها مبادرة إصلاحية وقالت أنها تدعمه. لا أدري كيف يستطيع كيري تمرير هذه الحكومة المدعومة امريكياً في البرلمان العراقي بعد تعبير أكثر الكتل السياسية عن مواقف رافضة لتمرير هذه التشكيلة؟ الجو السياسي العراقي الآن في إنتظار ما تمخض عن نهاية المهلة قبل  عشرة أيام وبقي ثلاثة أيام منها، في نهاية هذه المهلة يتضح ما هو الخيار السياسي الذي ستسير عليه الحالة العراقية وكذلك خيارات متعددة ربما خيار توقيع التشكيلة الوزارية بوزراء آخرين او إلغاءها نهائياً وتقديم وزراء آخرين في هذه التشكيلة التي قدمها السيد العبادي او ربما تذهب الكتل السياسية الى رفض أطروحة العبادي وإستدعاءه وإستجابته للبرلمان تمهيداً لعزله. الجو السياسي العراقي لحد الآن مقبل على خيارات متعددة لا يستطيع أحد أن يتنبأ بها لأن الاحتمالات كلها قائمة ولكن الاحتمال الأرجح هو أن العبادي في مأزق وربما لا يستطيع تمرير وزارته وربما يضطر الى تقديم استقالته او طلب مهلة جديدة وتقديم وزراء جدد لإرضاء الكتل السياسية، اذا ذهب الى هذا الخيار فإن كل وعوده الاصلاحية ووعوده بمحاربة الفساد ذهبت أدراج الرياح وعاد الى حجمه كرئيس وزراء معين من قبل الكتل السياسية الي تملي عليه ما تريد ولا يستطيع هو أن يملي عليها هو شيء آخر. الحقيقة زيارة السيد البرزاني هي جزء آخر من وفد تفاوضي حكومي مع السيد العبادي من أجل تعيين وزراء أكراد في التشكيلة الوزارية والتحالف الكردستاني أعلن بشكل واضح أنه لا يقبل لأحد أن يعين وزارءه، الوفد الأساسي جاء الى بغداد للتفاوض تحت هذا العنوان، عنوان التشكيلة الحكومية وجاءت ايضاً زيارة كيري، اعتقد أن جزءاً من دعم السيد العبادي في الحكومة العراقية هو إشعار إقليم كردستان بأنهم يتعاملون مع الأكراد بمقدار تعاملهم مع الحكومة وبمقدار إستجابتهم للحكومة وبالتالي هذا يشكل شكلاً من أشكال الضغط على التحالف الكردستاني للإنخراط في المسيرة التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة العراقية. حكومة تبعد الاسلاميين وتأتي بشخصيات علمانية وغير متدينة ولا تنسجم مع الخط العام للشارع العراقي من أجل إرضاء الأمريكان.