خبير ستراتيجي: تفجيرات اللاذقية محاولة لكسر صمود الشعب السوري
May ٢٤, ٢٠١٦ ٠٠:٠٢ UTC
دانت الحكومة السورية الهجمات الارهابية في جبلة وطرطوس وغيرهما داعية المجتمع الدولي للضغط على الدول الممولة للارهاب وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا.
حول التفجيرات الارهابية في اللاذقية نستمع الى الحوار التالي مع الخبير الاستراتيجي العميد ثابت محمد.
محمد: هذه التفجيرات التي قام بها تنظيم أحرار الشام إن دلت على شيء فإنما تدل على ثقافة التنظيمات الارهابية بمختلف تسمياتها، هذه هي ثقافتهم، ثقافة القتل والموت والرعب. يمكن القول إن هذه التفجيرات أتت نتيجة إفلاسهم في الميدان والخسارات المتكررة التي يتكبدونها على أيدي الجيش العربي السوري وإعلامياً لقاءه في مختلف الجغرافيا السورية لذلك فشلوا في الميدان، فشلوا سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وفشلوا في إلغاء الدور الوظيفي للدولة السورية لمدة خمس سنوات، عادوا من جديد كما بدأوا حربهم على سوريا في العام 2011 والعام 2012 الى إعتماد أسلوب التفجيرات بهدف ترويع الشعب السوري وتخويفه وهم من ضمن طرق وأساليب الحرب على سوريا. يتبعون استراتيجية الردع بالخوف بهدف كسر ارادة الصمود للشعب السوري، هذا الشعب الذي صمد على مدى خمس سنوات، لن تريبه تلك التفجيرات أياً كان نوعها وأياً كان حجمها. بالنسبة للساحل السوري بمدينتيه الرئيسيتين اللاذقية وطرطوس. يمكن القول أنهما مدينتا الشهداء والشهادة حيث عبر خمس سنوات من الحرب على سوريا، قدموا آلاف الشهداء من تلك المدينتين على مذابح الوطن وفي نفس الوقت تعتبران نموذجاً للوحدة السورية، ففي كل مدينة يوجد أكثر من مليون نازح سوري من مختلف المحافظات السورية، من إدلب وحلب وحماة وحمص والرقة ودير الزور وباقي المحافظات السورية. اذن هم يشكلون لوحة فسيفسائية ومتكاملة عن الشعب السوري والديمغرافيا السورية لذلك قاموا بالتفجيرات في تلك المدينتين بهدف ضرب الوحدة الوطنية للشعب السوري. عندما يتم الإعلان عن أسماء الشهداء نلاحظ أن الشهداء من كافة المحافظات السورية وليس فقط من مدينة جبلة او مدينة طرطوس. لذلك الآن هم يركزون على ضرب الوحدة الوطنية من خلال اللعب بالورقة الديموغرافية كونهم فشلوا في الميدان يحاولون الآن كسر ارادة صمود الشعب السوري من خلال إرتكاب التفجيرات المتكررة.