المعارضة في جنيف لاتمتلك الكثير من الأوراق الصلبة

نفى وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف إجراء موسكو لأي مفاوضات سرية مع واشنطن حول سوريا بجنيف. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الصيني والهندي في موسكو أكد لافروف أن الحديث عن موافقة روسيا على تنحي الرئيس السوري هي محاولة لتشويه صورة بلاده.

لتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع نستمع الى ما ذهب اليه رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد هشام جابر.

 

جابر: بداية إشتعلت الجبهات في سوريا في أكثر من مكان وكان ذلك قد بدأ في الأسبوع الماضي او منذ عشرة أيام عندما فوجئ الجيش السوري بعد الإنجازات العسكرية التي تحققت في أكثر من منطقة وتحديداً في ريف حلب والإستعداد لمعركة حلب، جاءت النصرة مع خمسة آلاف مسلح في ريف حلب الجنوبي بدعم من تركيا مباشرة وبتحريض من الدول التي تساندها وتدعمها عملياً، تحديداً المملكة العربية السعودية. هذا جاء رداً على الإنجازات الميدانية التي تحققت يوماً بعد يوم. في نفس الوقت ومع وجود المباحثات في جنيف وكان شيئاً طبيعياً جداً أن المعارضة الموجودة في جنيف لاتملك الكثير من الأوراق الصلبة بالمقارنة مع الجيش السوري لكي تطرحها بينما كانت تطرح شروطاً تعجيزية، فمن يرفع مستوى الشروط يجب أن تكون له إنجازات على الأرض. بكل موضوعية يحاولون إشغال الجيش السوري وهي معارك إستنزاف، أولاً تأخير معركة حلب التي كانت مقررة نرى أنهم يشغلون الجيش السوري في أكثر من مكان. الجيش العربي السوري يقاتل اليوم لإستعادة تل العيس والريف الجنوبي لحلب، يقاتل جبهة النصرة وحلفاءها، يقاتل في الريف الشمالي لحلب تنظيم داعش، يقاتل في الريف الشرقي الجنوبي لمدينة حلب تنظيم "داعش".