خبير استراتيجي: اتفاقيات مهمة وكبيرة وقعت اليوم بين ايران وجنوب افريقيا

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني زيارة الرئيس الجنوب افريقي لطهران عاملاً مهماً في تعجيل وتيرة العلاقات بين البلدين. ولفت روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره جاك ابزواما الى المناخ المآتي لإيجاد حراك تجاري واقتصادي بين طهران وبروتيريا.

لقراءة أهمية لقاء الرئيس الجنوب افريقي بالسيد القائد وأهمية الاتفاقات التي تم توقيعها بين البلدين نتوقف ورؤية الخبير الاستراتيجي السيد حكم امهز.

 

 

امهز: بطبيعة الحال عندما يأتي ضيف كبير مثل رئيس جنوب افريقيا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية فأنه لابد أن يلتقي قائد الثورة لأن هذا اللقاء يعني الكثير من تمتين العلاقات وأهمية هذه الزيارة وأهمية العلاقات بين البلدين وإلا لو لم يكن هناك من اهمية لهذه الزيارة لما كان إلتقى سماحة قائد الثورة. بالتالي هذه العلاقات هي علاقات جداً مهمة يستفيد منها الطرفان فجنوب افريقيا هي إمتداد للجمهورية الاسلامية الايرانية في القارة الافريقية بما يعني أن العلاقات الستراتيجية بين البلدين هي على مستوى العلاقات الاقتصادية وغير الاقتصادية وايضاً الموقع المهم الاستراتيجي ايضاً لجنوب افريقيا، هي ايران بما تعني ايران من اهمية سواء كانت جغرافية او غير جغرافية لأن ايران هي البوابة لآسيا، بوابة جنوب افريقيا لآسيا. بالتالي الجمهورية الاسلامية تتمتع بإمكانيات هائلة على مستوى الثروات الطبيعية وعلى مستوى الغاز وما الى ذلك بالتالي تكون هناك إستفادة لجنوب افريقيا من هذه الطاقات الكبيرة للجمهورية الاسلامية الايرانية. لاحظنا أن الاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين هي اتفاقيات مهمة ومقدمات لعلاقات أكبر خاصة وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل اليوم محور مهم ودولة محورية مهمة في المنطقة، ليس فقط على مستوى المنطقة والمستوى الاقليمي بل حتى على المستوى الدولي حيث نلاحظ أن هناك إهتمام عالمي كبير للجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق النووي لذلك جنوب افريقيا وغيرها من الدول تطلع الى علاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية للإستفادة من موقعيتها وامكانياتها الطبيعية وغير الطبيعية وايضاً من إمكانياتها السياسية في المنطقة. لذلك كان هناك توافق بين الوفد الجنوب افريقي والايرانيين على ضرورة مكافحة الارهاب وايضاً كان هناك تأكيد من خلال الوفد الجنوب الافريقي على أن لإيران الحق الكامل في إستخدام التقنية النووية السلمية وهذا يعني أنه بات امراً مفروضاً من قبل الجمهورية الاسلامية على العالم ومررت الاتفاقية عبر مجلس الامن الدولي والدول الست التي تفاوضت مع الجمهورية الاسلامية.