المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية: العراق يواجه تحديات صعبة
May ٠١, ٢٠١٦ ٠٠:٢٦ UTC
-
مظاهرة حاشدة لأتباع الصدر أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد
أجل البرلمان العراقي جلسته التي كانت مقررة اليوم لإستكمال الكابينة الوزارية الجديدة الى الأسبوع القادم بسبب عدم إكتمال النصاب وإنسحاب كتلة الأحرار من جلسة اليوم.
الى ذلك أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر إيقاف أي عمل سياسي للتيار الصدري، وخلال كلمة له السبت قال الصدر إن التيار لن يشترك في أي عملية سياسية فيها نوع من أنواع المحاصصة. في هذه الأثناء إقتحم المتظاهرون من التيار الصدري المنطقة الخضراء للإعتصام عند مبنى البرلمان فيما أعلنت عمليات بغداد حالة الطوارئ في العاصمة بعد الإقتحام. نبقى وما ذهب اليه رئيس المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي.
الهاشمي: الوضع في العراق أصبح خطراً للغاية، العراق يواجه تحديات ربما من الصعوبة بمكان السيطرة عليها. ما يحدث توقعناه وقدمنا نصائح للكثير من صناع القرار والكثير من الكتل السياسية، التي كانت متمسكة بطائفيتها وبقوميتها، كانت تراعي مصالحها الخاصة بعيداً عن مصلحة الوطن. الإجتماعات استمرت الى ساعة متأخرة من ليلة أمس حول تشكيل وزاري جديد لكن الكتل لن تقبل بهذا الأمر. اليوم حالة الإنفلات التي حدثت وحتى السيد مقتدى الصدر الذي دعا الى هذه التظاهرات وإقتحام المنطقة الخضراء لا أعتقد أنه سيستطيع أن يسيطر على زمام الأمور ولا يستطيع إعادة الأمور الى مجراها.
ربما نشهد خلال الساعات القادمة إغلاق السفارات والرحيل خارج العراق وأنباء عن الأمم المتحدة ايضاً عن إغلاق مكاتبها، لذلك الوضع في العراق أصبح خطراً للغاية وهناك صعوبة بالغة في السيطرة على زمام الأمور، هناك أيادي خفية تحرك وأنا حذرت من ثورة أسميتها ثورة الجياع وحذرت من أطراف خارجية تدعم تكتلات تدخل على سير المتظاهرين، تحاول أن تسرق، تنهب، تضرب، تقتل. والآن الأمور أصبحت في هذا الاتجاه، الاتجاه الموجود الآن صعب للغاية والعراق أمام مفترق طرق، حتى القوات الأمنية لا يمكن أن تدير الأمر وما يحدث الآن هو خدمة لتنظيم داعش الارهابي الذي قد يستغل الوضع في لحظة ويحدث خرق في أي مكان خاصة بعد أن قام بتفجير على زوار الامام الكاظم صباح السبت في منطقة النهروان بسيارة محملة بثلاثة أطنان من المتفجرات. الخلايا النائمة يمكن أن تتحرك في بغداد في أي لحظة، المناطق المتاخمة لبغداد من حزام بغداد، ابوغريب قد تشهد تحركاً لداعش، بالتالي من هنا تكمن المخاطر. السيد العبادي أنا أشاهد في القنوات الفضائية أنه يتجول ولم يكن له أي خيار إلا أن يسمح للمتظاهرين بالدخول لأن قضية السيطرة على المتظاهرين صعبة وأنا اذكر أن المتظاهرين حاولوا الإقتحام أكثر من مرة لكن كانوا ينتظرون إشارة من السيد مقتدى الصدر. رئيس الوزراء او أي شخص آخر لم يسمح بالدخول حتى لا يكون إشتباك بين القوات الأمنية والقطعات الموجودة لكن ماذا سيحدث في الساعات القادمة؟ هنا مكمن الخطر!
كلمات دليلية