خبير استراتيجي: إستهداف المطارات السورية عدوان آثم ويهدد الأمن الاقليمي والدولي
Oct ١٠, ٢٠١٦ ٠٢:٥٢ UTC
حذر وزير الخارجية الروسي من أي محاولة لضرب المطارات العسكرية السورية وقال إن محاولة من هذا النوع تعد لعبة خطيرة في ظل وجود أنظمة دفاع جوي روسية هناك.
لمتابعة تصريحات لافروف في الموقف من التهديدات الامريكية بإستهداف المطارات السورية نتوقف وما يقوله الخبير الاستراتيجي الدكتور محمود محمد.
محمد: طبعاً الروس أدركوا جيداً أن الغاية الحقيقية للولايات المتحدة الامريكية في حماية الجماعات الارهابية فحينما لم يلتزموا بالهدنة التي وقعت بين روسيا وامريكا واستمرت العصابات الارهابية بإطلاق النار، وتمكن الجيش العربي السوري من إلحاق هزيمة كبرى بالإرهابيين في حلب الشرقية والأحياء التي تتواجد فيها العصابات الارهابية. أرادت الولايات المتحدة من خلال مشروع القرار الفرنسي أن تلجم وتكبح حركة الطيران الروسي السوري لكن هذا المسعى فشل لذلك أخذت تلوح بأنها ستستخدم الصواريخ المجنحة من أجل استهداف المطارات السورية، هذا الإستهداف بالتأكيد عدوان آثم اذا ما حصل وسيهدد الأمن الاقليمي والدولي ولافروف أدرك جيداً من أن الولايات المتحدة بهذه الحركة تريد أن تجس نبض روسيا الاتحادية في هذا المجال ولكن الرد الروسي كان واضحاً من أن أي إستهداف للأراضي التي تتواجد فيها الحكومة السورية هو يهدد أمن روسيا ويهدد أمن الجنود الروس. بالتأكيد الولايات المتحدة تريد أن تقاتل وتدافع عن العصابات الارهابية الى آخر لحظة وهي التي أوجدتها وأنشأتها وحكمتها ولا تريد أن تنتهي على يد الجيش السوري وحلفائه من الأصدقاء في روسيا وايران والمقاومة. رد لافروف طبيعي ويتفق مع القانون الدولي والموقف الامريكي عدواني منذ البداية واذا أرادت الاستمرار في العدوان بالتأكيد من حقنا كمقاومة وأن ندافع عن أرضنا وأن نتصدى لهذا الغزو الامريكي البربري من خلال العصابات الاجرامية ومن خلال رعايتها.