خبير أمني: عمليات تحرير الفلوجة تسير بشكل صحيح وداعش يتراجع
May ٢٣, ٢٠١٦ ٢٣:٥٢ UTC
سيطرت القوات العراقية على المرافق الحيوية في كرمة الفلوجة كالمجلس البلدي والقائمقامية بعد أن طردت عناصر تنظيم داعش الارهابي منها.
لقراءة إنجازات القوات العراقية ضمن عمليات تحرير الفلوجة من دنس جماعة داعش الارهابية نستمع الى رؤية الخبير الأمني السيد محمد نعناع.
نعناع: العمليات تسير بشكل صحيح والإندفاع الذي قامت به القوات العراقية على كافة المحاور جعل داعش يتراجع بشكل كبير جداً ويفقد الكثير من مواقعه. هذه العملية ليست عملية تحرير الفلوجة لوحدها وإنما تحرير كامل المنطقة التي يسيطر عليها داعش وله فيها حاضنة ودعم كبير جداً في منطقة الكرمة وصولاً الى عامرية الفلوجة ومناطق شمال الفلوجة وشرق الرمادي وضفاف النهر الذي يفصل بين الفلوجة ومركز محافظة الأنبار وهو الرمادي وصولاً الى قضاء الخالدية، اذن هي منطقة واسعة جداً تحتاج الى طوق من التطويق الذي يقوم به الآن الحشد الشعبي بشكل متقن ويساعد ايضاً في عمليات الإسناد، كذلك جهاز مكافحة الارهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية التي إندفعت بشكل كبير جداً في محورها الذي أعتقد أنه أكثر المحاور تقدماً بعد أن دكت كتيبة مدفعية الشرطة الاتحادية جموع داعش وأنفاقهم وأماكن تخزين أسلحتهم. الآن نحن بإنتظار مسألتين ليتحقق النصر الكامل للقوات العراقية وتحرير الفلوجة، الأولى هي الإنهيار القيادي العقائدي في داعش بمعنى هروب قياداتهم الى خارج الفلوجة. والأمر الآخر هو فتح ثغرات عميقة جداً وصولاً الى مركز المدينة الذي يتمثل بالأحياء العصرية والمستشفى العام ومناطق مهمة مثل حي الجولان والحي الصناعي وغيره من المناطق. نتوقع اذا استمرت وتيرة العمليات بدون مفاجئات كالتي حدثت مثلاً في عمليات تكريت او أن يكون هناك تأخير حتى من داخل الحكومة العراقية بتأثير خارجي، نتوقع أن العمليات لا تستمر أكثر من سبعة أيام بتحرير كافة المنطقة وليس فقط الفلوجة. هنالك تداعيات ستراتيجية سوف تحدث لذلك داعش سوف يبقى متمسكاً بمناطق لأكبر فترة ممكنة من أجل الانسحاب الآمن لعناصره ولبعض العتاد ومن أجل أن يكون هناك تطويل للعملية على أمل أن يحرز تقدماً في مناطق معينة ويغري الشباب العربي والاسلامي المتمحس للرؤية الداعشية بأن ينضم ويتفوج من جديد وأن يتجند من جديد وأعتقد أن داعش يعرف أنه سيخسر الكثير في الفلوجة لذلك زامن عملياته بمناطق طرطوس واللاذقية وحتى في عدن ليعلن عنها بسرعة على أنه هو الذي قام بتنفيذها لكي يبقي صورته بأذهان الشباب من أجل الحصول على مزيد من الاستقطاب الشبابي والذي خسره قبل أسابيع.