خبير استراتيجي: امريكا تسعى لإجهاظ الاجتماع الثلاثي الذي تم في طهران
Jun ١٩, ٢٠١٦ ٠٣:٢٠ UTC
أكدت وزارة الخارجية الامريكية وجود مذكرة دبلوماسية أعدتها مجموعة من موظفي الوزارة تدعو الى ضرب نظام الحكومة السورية. نبقى وماقاله الخبير الستراتيجي السيد معد محمد.
محمد: بداية لابد القول إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بطريق المواربة لإجهاظ الاجتماع الثلاثي الذي تم في طهران، نحن لاحظنا في طهران أن هناك وزراء دفاع روسيا، سوريا وايران ولابد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك من خلال استخباراتها أن هناك تطابق جهوزية تام بين تلك الدول الثلاث للإستمرار في مكافحة الارهاب. الجميع بات يعلم اليوم أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها أذرع عسكرية واستخباراتية في المنطقة لجهة "داعش" ولجهة جبهة النصرة وليس خفياً على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية داعمة لداعش وداعمة لجبهة النصرة، الكل يسكت عندما كانت تسقط من طائراتها، المد اللوجستي، الذخائر لهذه المجموعات. العالم كله بات يعلم أن قطر تزود تلك المجموعات بأسلحة فتاكة وأسلحة نوعية وأن السعودية تزود ايضاً بالرجال والعتاد والسلاح والمال والى ما هنالك. لذلك عندما كانت هناك لحظة جهوزية وتطابق جهوزية لتلك الدول الثلاث لجهة سوريا وايران وموسكو بادرت مباشرة الولايات المتحدة الامريكية لخلق مجموعة من البلبلات السياسية ضاربة عرض الحائط كل القرارات الدولية لأنه من غير المعقول أن يبادر خمسين دبلوماسي امريكي لإرسال برقية للرئيس الأمريكي الذي سيترك ولايته في تشرين القادم ليقوم بشن عملية عسكرية بشكل مفاجئ، هذا أمر مبيت استخباراتياً تريد امريكا من خلاله رفع السقف وذلك لإجهاظ اجتماع طهران. ما تمخض عن اجتماع طهران هو إندفاع ودفاع رشيق للقوات السورية وقوات التحالف والخبراء الايرانيين في عدة اتجاهات، في جنوب البلاد وفي شمال البلاد خصوصاً لجهة الطبقة ومايتصل بخط القمح والماء والطاقة والنفط. بالتالي كان لابد للولايات المتحدة الامريكية أن تدور الزوايا والجميع يذكر في عام 2013 عندما هددت الولايات المتحدة الامريكية بضرب سوريا بصواريخ كروز بذلك تمت هناك صفقة او مقايضة او ليسميها العالم مايشاء ولكن كان هناك انتصاراً سياسياً ودبلوماسياً مدوياً لسوريا وروسيا.