صحفي: ملف الفلوجة من الناحية الجيوستراتيجية حسم تماماً
Jun ١٩, ٢٠١٦ ٢٣:٤٧ UTC
اعتبر مكتب رئيس الوزراء العراقي تحرير الفلوجة تحولاً مفصلياً في مسار الحرب على الارهاب وبوابة للنصر النهائي، مشيراً الى تقدم الجيش جنوبي الموصل إيذاناً لبدء ما دعاها بالمنازلة الكبرى ضد الارهاب في نينوى.
تطورات الوضع في الفلوجة بعد التحرير نتابعه وما يقوله الصحفي كامل الكناني المتواجد هناك.
الكناني: في الحقيقة يمكن القول إن ملف الفلوجة من الناحية الجيوستراتيجية حسم تماماً يعني إنتهت مدينة الفلوجة، هناك أحياء ربما فيها نوع من المقاومة وفيها جيوب ولكن السيطرة على 70% من احياء المدينة تقريباً أصبحت ممسوكة باليد. وهنالك أحياء مطوقة وساقطة عسكرياً. الغريب الذي لاحظناه البارحة والأيام الماضية التي كنا نرافق فيها القادة الميدانيين هو العديد من السجون والعديد من منشآت القيادة لداعش كانت ضمن مؤسسات مدنية ومن المستشفيات، كانت هنالك ايضاً معامل تفخيخ، تسليح وتجهيز وانتاج بعض الأسلحة من قاذفات وهاونات كانت ترتبط بنفس محاور مؤسسات مدنية مهمة مثلاً جدار محيط من المنازل بمستشفى، يتم فتح البيوت ويستفاد منها كمعمل لإنتاج الأسلحة. كل هذه لم تكن معلومة قبل التحرير وقبل الإمساك بالأرض. المؤسسة البنوية التحتية لداعش سقطت بأيدي القوات الأمنية العراقية، لم يعد داعش يستطيع أن يفعل شيئاً في الفلوجة، ما أشيع عن نظريات الأنفاق وإحتمال الاستفادة منها اصبحت ساقطة في ظل تكنيك عسكري وتقني وخطط جيدة تطوق القوى الداعشية ولا تتماس معها في نقاط تمترسها، تلتف عليها وتسقط المناطق بشكل سريع وكبير وهذا ما حدث في الفلوجة، إنهيار سريع وتقدم كبير خلال فترة قياسية. التقدم الآن بإتجاه المناطق الشمالية وشمال غرب المدينة. تم تحرير مستشفى طالب الجنابي. حدثت معركة مهمة في هذه المنطقة وحاول داعش التمترس في هذه المنطقة وعدم السماح للقوات العراقية بالتقدم ولكن فشلت هذه المحاولة واستطاعت التقدم، كل لحظة زمن، كل يوم، كل ساعة يضيف مساحة جديدة الى المناطق المحررة. سألت شخصياً قائد عمليات الفلوجة هل يوجد سقف زمني؟ قال المعركة إنتهت وحسمت من الناحية الواقعية ولكن إعطاء سقف زمني أمر مشكل في العمليات العسكرية لأن عمليات تطهير المناطق والجيوب والأحياء من الملغمات ومن الارهابيين والأفراد المتفرقين هنا وهناك ربما يستغرق بعض الوقت ولكن أعطى كلمة بأن الفلوجة انتهت وتحريرها أصبح أمراً واقعاً.