خبير ستراتيجي: تركيا تدفع الثمن غالياً لتلاعبها بالنار
Jun ٣٠, ٢٠١٦ ٠٠:٤٠ UTC
-
مقتل 41 شخصاً بهجمات انتحارية استهدفت مطار اسطنبول
أعلن مكتب حاكم اسطنبول في بيان أن حصيلة الإعتداء الذي نفذه ثلاثة إنتحاريين في مطار أتاترك مساء الثلاثاء إرتفعت الى واحد وأربعين قتيلاً ونحو مئتين وأربعين جريحاً.
لمتابعة أجواء التفجيرات في اسطنبول وتداعياتها نستمع الى رؤية الخبير الستراتيجي الدكتور معتصم حمادة.
حمادة: إن كانت الدوائر الأمنية التركية قد أشارت الى مسؤولية داعش عن هذا العمل الارهابي بالضرورة فهذا له تفسير واضح وهو أن تركيا التي لعبت بالنار، التي ساهمت بإذكاء نيران الارهاب في المنطقة من خلال دعمها لفصائل العمل الارهابي في سوريا وتحالفاتها مع بعض هذه الأطراف، نرى تدفع الآن هذا الثمن الغالي للتلاعب بالنار. سبق وأن قالت القيادة السورية إن هذه النار التي يلعبون بها سوف تمتد الى ديارهم يوماً ما، هذه المقولة بدأت تتحقق وبالتالي أعتقد أن على تركيا وأردوغان شخصاً أن يعيد النظر في سياساته كاملة في المنطقة. تدخله في الشأن السوري من شأنه أن يفتح الأبواب على مصراعيها في تركيا بكل أشكال ردود الفعل وعداءه للوجود الروسي في سوريا من شأنه ايضاً أن يوتر علاقاته الاقليمية والدولية خاصة وأن الأطلسي قد تركه منفرداً. أعتقد أن خطوته الأخيرة المتمثلة بالإعتذار للرئيس بوتين وإستعداده لفتح صفحة جديدة مع روسيا يفترض أن تشكل مقدمة لسياسة جديدة، يجب ايضاً أن يقدم إعتذاراً للشعب السوري على الدور الذي لعبته قيادته وحكومته في توتير الأزمة وإلحاق الأذى بالشعب السوري، عليه أن يعتذر ايضاً من شعوب المنطقة التي حاول دائماً أن يشكل تشويشاً على مصالحها. تحمل مسولية هذا الارهاب ليس فقط لمن قام به بل ايضاً نحمله للسياسة الخرقاء التي اتبعها أردوغان وآخرها كما تأكد لنا عبر التقارير أنه قدم مؤخراً الأسلحة النوعية من دبابات وصواريخ وربما اسلحة كيمياوية الى اطراف ارهابية في اطار المعركة التي تدور في شمال سوريا.
كلمات دليلية