خبير سياسي: ايران في المقام الأول تريد الحفاظ على أرواح الحجاج

أكد ممثل الولي الفقيه في منظمة الحج والزيارة حجة الاسلام علي قاضي عسكر أن الجمهورية الاسلامية سعت الى حج يتناسب مع عزتها ويضمن مصالح نظامها. وقال قاضي عسر إن ايران لا تتردد أبداً في إفاد حجاجها الى الديار المقدسة مشيراً الى تلكؤ الرياض في دفع التعويضات الخاصة بضحايا فاجعة منى والمسجد الحرام من الحجاج الايرانيين والحصة المخصصة لإيران خلال السنوات القادمة. تصريحات قاضي عسكر ولدلالاتها نتابعها في الحوار التالي مع الخبير السياسي السيد طارق ابراهيم.

ابراهيم: من الطبيعي أن تتصرف ايران هكذا ولديها الكثير من التجارب، تجارب غالية الثمن وباهضة سقطت فيها المئات من أرواح الايرانيين بالتالي ايران في المقابل ايضاً في المقام الأول تحافظ على أرواح الحجاج وتريد أن تطمئن الحجيج أنه لا مساس بهم إن كانت مقصودة او غير مقصودة كما أن ايران دولة اقليمية كبيرة لها قدرات، لها حدود دولية واقليمية وقادرة على إتخاذ إجراءات قاسية بحق السعودية ولكن لا تريد أن تورط العالم الاسلامي بصراعات خصوصاً وأن هذا العالم منقسم على ذاته وتريد إبعاده عن الويلات الدموية بالتالي حكم ايران أن تبين للعالم مستواها الاقليمي والدولي يحق لها أن تذكر العالم بأنها تريد بالفعل أن تتخذ كل الإجراءات التي تؤخذ في الحج، هنالك تطلعات لإيران. أولاً على صعيد حجمها، على صعيد دورها، على صعيد أمن الحجاج، على صعيد أمنها الاقليمي بمعنى أنها لا تريد أن تكون دولة تلجأ الى الإجراءات السعودية التي تخذ كل عام لتطال أمن الايرانيين. ايران تجسد المسؤولية بأنها قادرة على تبين حدود الكرامة وحدود العزة وحدود الحق الايراني ليست فقط مرتبطة بالمسائل المعنوية التي لها علاقة مباشرة بالدور الايراني الاقليمي وتبعات ايران من أجل وحدة اسلامية والحج مناسبة للقاء الآلاف ولكن هناك المآسي وتشهد سقوط آلاف الشهداء كل عام.