محلل سياسي: هل ستقتنع امريكا بالتوافق مع الروس تنفيذاً للإتفاق الحاصل
Sep ٢٧, ٢٠١٦ ٠٧:٣٩ UTC
-
هل التوافق الروسي الامريكي سيتحقق؟
تتواصل التجاذبات بين واشنطن وموسكو بخصوص الوضع في سوريا، وقد وجهت روسيا إنتقادات بشأن الوضع في سوريا. حول هذا الموضوع حاورنا الكاتب والمحلل السياسي السيد صابر الطيب.
الطيب: المحور المعادي للدولة السورية وكيف يستفز ورقة حلب من ايدي هذه القوى؟ بإعتقادي أن الورقة التي تراهنوا عليها وهي ورقة حلب هي قد سقطت وأن الانتصار النهائي في حلب سيتحقق للجيش العربي السوري وبالتالي سيكون لهم كيف أن ينتزعوا جغرافية اخرى في اطار الصراع القائم لكي يساوموا عليها، وهنا يأتي الحديث التركي عن الرقة لأن الولايات المتحدة الامريكية بعد أن شعرت أن ثمة فراغ سيتركه تنظيم "داعش" والنصرة في اطار أنها أدوات تعزيز واقعة فاليوم ستراهن على التركي والفصائل الانفصالية الكردية في الشمال الشرقي السوري لكي تساوم عليها.
بإعتقادي أن معركة حلب أصبحت في نهايتها والمطلوب هنا هو كيف لأمريكا اليوم أن تتذرع وبأي حجة التذرع وهذه تصدق الرؤية السورية بأننا لسنا في مشكلة مع أهالينا في حلب وإنما نقوم بإمدادهم بالمعونات الانسانية التي هي من واجب الدولة ولكن المطلوب هو ليس الامداد والمعونات الانسانية وإنما المطلوب هو إمداد هذه العصابات بالسلاح والذخائر لكي تغير المعادلة الميدانية. السؤال هو عن مفاعيل هذا الحديث وهذا الاعتراف، هل امريكا ستقتنع بأنها يجب أن تتوافق مع الروس تنفيذاً للإتفاق الذي جرى بينهم قبل اسبوعين وبالتالي تصبح جبهة النصرة هدفاً للتحالف بالتنسيق مع الامريكي؟ وهل ستتعامل القوى الاخرى مع هذه الحقيقة وبالتالي تصبح حلب منطقة في اطار استهداف الجيش العربي السوري؟ وهذا طبعاً حق طبيعي وستستعاد كما أشار الدكتور بشار الجعفري.
بإعتقادي ستتركز الأنظار اليوم على الموقف التركي وسيبرز الموقف التركي والقوى الانفصالية لكي تكون البديل الذي تراهن عليه من أجل تحقيق مناطق في اطار الجغرافية السورية وربما اليوم السعي الامريكي لحصص على الارض من اجل أن تصرف سياسياً وهذا لن تسمح به الدولة السورية، عندما تنتهي المعركة في حلب لن تكون الرقة إلا الهدف الثاني!!
كلمات دليلية