محلل سياسي: المواقف التركية مواقف سياسية رخيصة تستغل الأزمات الداخلية
Oct ٠٦, ٢٠١٦ ٠١:٣٢ UTC
حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن تتحول المغامرة التركية الى حرب إقليمية واصفاً تواجد القوات التركية على الاراضي العراقية إعتداء على سيادة الدولة، وحول أهمية إستدعاء السفير التركي في بغداد نستمع الى ماذهب اليه الكاتب والمحلل السياسي السيد جاسم الموسوي.
الموسوي: معروف أن المواقف التركية مواقف تعبر عن سمسرة سياسية رخيصة إستغلت وإستثمرت الكثير من المشاكل داخل العراق وحتى داخل سوريا وحاولت أن تسوق هذا الخطاب الطائفي المقيت من أجل مصالح هذه السمسرة التي تعود على الحزب او على شخص أردوغان. واضح لدى جميع العراقيين أن هذا التصريح لاينم عن مصداقية دعم لا للعرب الذي يكرهون من قبل الأتراك، ولا على مستوى الطائفية التي يتحدث بها فما رأي أردوغان عندما يقتل الأتراك وهم سنة؟ ولاعلى مستوى القومية وماهو رأي أردوغان بالتركمان الشيعة؟ كل ما يجري الآن من تسويق هو من أجل البقاء واحتلال مناطق من العراق وهذا ما لايسمح به العراق.
حاول الجانب التركي متمثلاً بهذه العقلية العثمانية أن يسوق الى العرب والأكراد والتركمان بأنه جاء من أجل هؤلاء وهم يتصورون أن الاستراتيجية التي رسمت ودعمتها الولايات المتحدة الامريكية للأسف هو أن يتحول الاتراك من ترانزيت نفطي في الموصل وكركوك الى ماسك نفطي على كركوك والموصل. كل هذا أعتقد هو اعتداء سافر ولكن السؤال الأهم سيدي الكريم هو أن خطوة العراق اليوم والتي بدأت في وزارة الخارجية هي الخطوة الصح وستلحقها خطوات كثيرة، العراق لم يعد هو الأضعف ولم يعد الدولة المقيدة بحرب طائفية او قدرة "داعش". دعني أقولها بكل صراحة أن الجيش العراقي والحشد الشعبي يقاتل الجيش التركي منذ 2014 لأن "داعش" هو تنظيم يقاتل بالنيابة بدعم لوجستي وعسكري واستخباراتي من قبل الجيش التركي.