اكاديمي: الملف العراقي يرتبط بالملف السوري في مكافحة الارهاب

أعلن وزير الدفاع الامريكي أشتون كارتر أن عمليات إستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش" الارهابي ستبدأ في الاسابيع المقبلة، وقال كارتر الذي وصل اليوم الى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري للناتو بأنه بالإمكان الهجومين على الموصل والرقة في الوقت نفسه حسب تعبيره. 

عن أهمية مدينة الرقة وتأثيرها على مدينة الموصل عسكرياً كان لنا هذا الحوار مع الأكاديمي والكاتب الدكتور خالد العبداوي.

 

العبداوي: على الرغم من الصراع الروسي الامريكي على مناطق النفوذ وبالاختلاف حول عدد الضحايا إلا أنه هنالك تنسيقاً على مستوى الاستراتيجية العامة، أنه "داعش" اليوم اصبح خطراً يهدد المنطقة جميعاً ولايمكن أن تقضي على "داعش" في العراق وتفتح المجال ليذهب داعش ليعبء نفسه في الرقة ولايمكن أن تقضي على "داعش" في الرقة ويبقى وجوده في العراق. 

 

الملف السوري والملف العراقي فيما يتعلق بمكافحة "داعش" هو ملف مترابط بعضه بالبعض الآخر، يحتاج تنسيق بين القوى الكبرى في هذا المجال للقضاء على "داعش" وأنا اعتقد أن هذا هو جزء من عملية التنسيق المشترك بين القوتين الكبرى روسيا والولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بترتيب الملفات قبل مجيء رئيس جديد الى البيت الابيض.

 

الاختلاف بين روسيا وامريكا ناجم عن طبيعة الصداقات الروسية والامريكية في المنطقة وهذا يجعل العلاقة بين الطرفين ربما تتوتر كثيراً، اليوم المنطقة تحتاج الى إعادة تشكيل فيما يتعلق بمواجهة الارهاب وفيما يتعلق بترتيب الملفات مع الدول الاقليمية، فلايمكن أن تستبعد عمليات مكافحة داعش في المنطقة عن القانون الامريكي تجاه السعودي ولايمكن أن تستبعده عما يحصل حالياً من حلحلة في الملف اللبناني نوعاً ما فيما يتعلق بإنتخابات الرئاسة وهنالك إعلانات متبادلة بين وزارة الخارجية الروسية والأمريكية على أنه لازال التنسيق مستمر.