محلل سوري: القصير نقطة إنطلاق لسحق العصابات الإجرامية
(last modified Sun, 09 Jun 2013 01:49:28 GMT )
Jun ٠٩, ٢٠١٣ ٠١:٤٩ UTC
  • الجيش السوري يحرر ريف القصير من المسلحين
    الجيش السوري يحرر ريف القصير من المسلحين

سيطر الجيش السوري على قرى البويضة الشرقية والمسعودية والصالحية في ريف القصير بشكل كامل، فيما انسحب المسلحون الذين كانوا في هذه القرى باتجاهات مختلفة تاركين خلفهم سيارات وعتاداً وأسلحة.، لقراءة هذه التطورات حاورنا الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور محمود محمد.



المحاور: الدكتور محمود محمد، ما الأهمية الإستراتيجية لسيطرة الجيش السوري على ريف القصير وطرد المسلحين منها؟

محمد: كما تعلم تتمتع مدينة القصير بموقع استراتيجي هام كونها تقع في منطقة صوريا ومنها كانت تأتي الأسلحة الى حمص والى ريف دمشق، وبالتالي هي الرئة التي كان يتنفس منها المسلحون والإرهابيون عبر تلقي الدعم بالأسلحة والعتاد ودخول العصابات الإرهابية المسلحة من شمال لبنان الى سوريا لذلك عندما وجّه الجيش العربي السوري هذه الضربة القاصمة لمعاقلهم في القصير والتحصينات الكبيرة والأسلحة التي تواجدت فيها فبالتأكيد هي نقطة إنطلاق لمواصلة الجيش سحق العصابات الإجرامية على الأرض، فتعالى صراخهم وصراخ من وراءهم العدو الصهيوني ومحاولته التخفيف من أهمية هذا الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري هو محاولة تصوير أن ذلك لا قيمة له، القصير لها أهمية استراتيجية كبرى وسقطت القرى الأخرى التي لا تقل اهمية من القصير وأقصد الضبعة والمسعودية والبويضة الشرقية والخطوات اللاحقة قد تكون تطويق الإرهابيين في ريف دمشق والطريق الذي يربط دمشق وحمص وأيضاً ستقطع الإمدادات عن بقية المناطق التي كان يتلقى الإرهابيون منها الدعم وخاصة في حمص ومدينة حماة.

المحاور: الدكتور محمود، الى ماذا تعزو سرعة تقهقر المسلحين في القصير وريفها وبعض المناطق الأخرى؟

محمد: يعود ذلك برأيي الى عاملين أساسيين، العامل الأول هو إصرار قوى المقاومة أقصد الجيش السوري وحزب الله والعامل الثاني هو أن هؤلاء لا قضية لهم، لأنهم يقاتلون من أجل المال فعندما دقت ساعة الحقيقة لم يبق في الميدان إلا أهل المبادئ الذين يؤمنون بالوطن وبالله إيماناً حقيقياً، اما المرتزقة فإلى فرار، لأنهم يعشقون الدنيا ومتاعها ورأينا أفعالهم الشرسة من النهب والسلب. طبعاً قوة الجيش وقوة المقاومة هي من قوة العقيدة والإستعداد للتضحية ومن ضعف هؤلاء وخذلانهم كونهم ادوات مرتبطة بالعدو ومحاولة الإيحاء بأنه يقف معهم وخلفهم وسيدعمهم في لحظة الشدة لكنه تخلى عنهم ولاقوا مصيرهم إما سحقاً او اعتقالاً او فراراً، وبالتأكيد سيتابع الجيش العربي السوري وقوى المقاومة انتصاراته إن شاء الله.