الرياضة الخفيفة تقي من حصوات الكلية بشكل كبير
Dec ١٦, ٢٠١٣ ٠٢:٤٣ UTC
لا داعي للمشاركة في مسابقات "الماراثون"، بل إنّ قليلاً من الرياضة الخفيفة أسبوعياً يمكن أن يقي من خطر الإصابة بحصوات الكلى بشكل كبير، حسبما تنصح دراسة جديدة نشرتها يوم الاحد، مجلّة تابعة للجمعية الأمريكية لأمراض الكلى "جورنال أوف ذا أمريكان سوساييتي أوف نيفرولوجي"، وقام بها باحثون في جامعة "واشنطن".
وخلصت الدراسة إلى أنّ ممارسة رياضة المشي لثلاث ساعات في الأسبوع يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة تقترب من الثلث، وينطبق الأمر ذاته على رياضة الهرولة لمدة ساعة أسبوعياً، دون أن يكون هناك أي حاجة لإجراء تمارين مرهقة لتحقيق ذلك، إذ لم تجد الدراسة أي رابط بين شدة التمارين وبين الوقاية من الحصوات الكلويّة.
إضافة لذلك، وجد العلماء رابطاً بين العادات الغذائية وبين خطر الإصابة بحصوات الكلى، بحيث إنّ تناول أكثر من 2200 حريرة يومياً يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 42%، كما نوّه العلماء إلى وجود رابط قوي بين البدانة وبين حصوات الكلية، خصوصاً عند النساء اللواتي تجاوزن سنّ اليأس.
ويعلّق "ماثيو سورسن" مؤلف الدراسة والبروفيسور في جامعة واشنطن على هذه النتائج بقوله: "إنّ مراقبة السعرات الحرارية التي يتمّ تناولها يومياً، إضافة لمراقبة الوزن والقيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة أسبوعياً، يمكن أن يحسّن من الصحّة العامة للمرضى بشكل عام، كما أنّه يقي من حصوات الكلية بشكل كبير".
وتشيع الإصابة بحصوات الكلى بين النساء بشكل خاص، وتتسبّب عادة بآلام حادة جداً في أسفل الظهر يمكن أن تمتدّ إلى الخصر والفخذ، كما يمكن أن تتسبّب بحرقة أثناء التبوّل وإلى تغيّر في لون البول، وينصح عادة بشرب المياه بكميات كبيرة من أجل الوقاية وعلاج هذه الحصوات، وهو ما قد يكرس الاعتقاد السائد والخاطئ بحسب الدراسة في أنّ الرياضة والتعرّق يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلية.
ومن أجل إجراء الدراسة، قام العلماء بتحليل بيانات حوالي 84 ألف امرأة تجاوزن سن اليأس، تضمنت البيانات معلومات عن النشاط الفيزيائي والعادات الغذائيّة والوزن، بالإضافة إلى النتائج الجديدة للدراسة، فقد أكد التحليل صحة الدراسات السابقة التي تنصح بشرب المياه بكميات كافية إضافة إلى ضرورة التوازن في تناول الكالسيوم والبروتينات.