عالم إيراني ينقذ آلاف مصاب بالعدوى القاتلة بكشف مضادات حيوية
(last modified Wed, 12 Mar 2014 03:56:20 GMT )
Mar ١٢, ٢٠١٤ ٠٣:٥٦ UTC
  • العالم الايراني«شهريار مبشري»
    العالم الايراني«شهريار مبشري»

نجح فريق بحثي في جامعة «نوتردام» الأمريكية تحت اشراف العالم الإيراني«شهريار مبشري» في قطع خطوة نحو إنقاذ أرواح

آلاف شخص من العدوى المميتة من خلال كشف مجموعة جديدة من المضادات الحيوية أطلق عليها«oxadiazoles».

وهذه المجموعة الجديدة من المضادات الحيوية تكافح بكتيريا العنقوديات الذهبية التي تفرز إنزيم البنسلينين الذي يثبط تأثير المضادات الحيوية، كالبنسلين ومركبات البنسلين الأخرى مثل ميثيسيلين، كلوكاسلين ونافسيلين وجميع مركبات السيفالو سبورينز.

ويعود اكتشاف عدوى بكتيريا المكورات العنقودية «إم، آر، إس، إي» الشديدة المناعة للمضادات الحيوية إلى أوروبا في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ومنذ عام 1975 أصبح انتشار العدوى في زيادة مستمرة خاصة ما بين أروقة المستشفيات، وتنتقل البكتيريا إلى أي مستشفى بواسطة مريض مصاب بهذا النوع من العدوى أو شخص آخر ناقل لجراثيم المرض، ويعتبر هؤلاء الأشخاص المصابون أو الناقلون للمرض المصدر الرئيسي له.

وتظهر أعراض الإصابة بهذا الفيروس عندما تتمكن العدوى الجرثومية من الجسم، حتى يظهر في مكان العدوى نتوء صغير أو ما يشبه البثرة، وتتغير فترة الحضانة للجرثومة من شخص لآخر، ولكن عادة ما تأخذ أياما قليلة لتتمكن من الجسد، ويصبح الإنسان بعدها مصدرًا للعدوى. بعد ذلك تتحول هذه البثرات إلى دمامل «أي تصبح مجوفة وتحتوي على سائل صديدي ينقل العدوى»، هذه الدمامل مؤلمة للغاية وقد تنتشر داخل الجسم لتصل إلى العظام، والأنسجة الداخلية، والأوعية الدموية والأعضاء، وما إن تصل العدوى إلى الأوعية الدموية أو الأعضاء الداخلية حتى تصبح مهددة لحياة الشخص المصاب، فيعاني المصاب من صدمة تسمم، وهي تؤثر على وظائف بعض أعضاء الجسم، أو التهاب في بطانة القلب، وقد تؤدي أيضًا إلى تسمم الدم. وتكمن المشكلة الأساسية لهذه الجرثومة في أنها تنتشر بسهولة، فتنتقل خلال الأنسجة الموجودة في الأنف أو الجلد، عندما يتعرض المرضى إلى جرثومة mrsa فإن 30 إلى 60% منهم قد يصابون بمرض من هذه البكتيريا كالتهاب الرئة، التهاب في الدم، التهاب بالمسالك البولية.

وهذه البكتيريا قد تتسبب في بعض الالتهابات كالقروح, أو الدمامل وخاصة في المناطق المشعرة, مثل الرأس, والرقبة, وتحت الإبطين ومنطقة العانة, وعادة ما تبقى تلك العدوى والالتهابات موضعية لا تنتقل إلى باقي أعضاء الجسم نظراً لإنزيمات وإفرازات خاصة مصدرها تلك البكتيريا تعمل على حوصلة تلك الالتهابات.

وتختلف الأمور تماما عندما تصيب تلك البكتيريا ذوي المناعة الضعيفة مثل حديثي الولادة والأطفال، أو كبار السن، أو المرضى بالداء السكري، أو مرضى زراعة الأعضاء، أو المرضى بالسرطان، عندها تتسبب تلك البكتريا في إصابات خطيرة حيث تنفذ إلى الدم وسائر أعضاء الجسم مسببة حدوث تسمم الدم (Septicemia) أو التهابات رئوية، أو التهابات صمامات القلب، أو التهابات بالعظام أو غيرها. وقد تؤدي إلى الوفاة أحياناً ونشرت نتائج دراسات الباحث الإيراني «شهریار مبشري» وزملائه الآخرين في مجلة «Journal of the American Chemical Society».

كلمات دليلية