مستقبل مياه الشرب.. من المراحيض للحنفيات
May ٠٥, ٢٠١٤ ٠٥:٠٤ UTC
بعد أن أطلاقت الأمم المتحدة تحذيراً من أن نصف العالم سيعاني نقصاً في المياه بحلول عام 2030، وبعد أن شهدت ولاية كاليفورنيا هذا العام أسوأ جفاف مر عليها منذ قرن كامل، بدأت الولاية الأمريكية بمعالجة مياه الصرف الصحي وإضافتها لمخزون المياه الجوفية.
وبدأ مصنع لمعالجة المياه في الولاية بالعمل على المشروع في سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه بدأ بتخصيص المياه للشرب عام 2008.
ويعمل المصنع على معالجة جزء من 1.3 مليار غالون من مياه الصرف الصحي الناتجة عن الاستعمال اليومي وذلك في كاليفورنيا الجنوبية وحدها.
ويعمل المصنع في مقاطعة أورانج كاونتي على إنتاج ما بين 70 إلى 100 مليون غالون يومياً من مياه الشرب، إذ تكفي 850 ألف شخص وذلك يعادل ثلث سكان المقاطعة تقريباً، ومع إضافة هذه المياه للمياه الجوفية فإن الناتج يمكنه أن يكفي حاجة 70 في المائة من سكان المقاطعة.
بالطبع فإن عملية تقبل الناس لشرب مياه المراحيض لم تكن سريعة، لكن مع حملات توعية بدأت المقاطعة بشنها، بدأ الناس بقبول هذه الفكرة، خاصة مع التحذيرات العالمية التي تنذر بنقص شديد في المياه مستقبلاً، وذلك لزيادة عدد السكان وتغير المناخ، مما يمكن أن ينتج نقصاً في إنتاج الغذاء والتسبب بمخاطر صحية لشرب المياه غير المعقمة، والذي يتسبب حالياً في قتل الملايين حول العالم لإصابتهم بالكوليرا والإسهال.
وتمر مياه الصرف الصحي بثلاث مراحل، الأولى تبدأ بفلاتر ذات ثقوب صغيرة لتصفية الرواسب الصلبة والزيوت والبكتيريا، والمادة السائلة الناتجة تخضع لعمليات تنقية بالخاصية الإسموزية، إذ تنتقل عبر أنابيب بلاستيكية رفيعة للتخلص من الفيروسات، ومن ثم تعالج المياه بالأشعة فوق البنفسجية لإزالة أي مواد عضوية، ومن ثم تضم هذه المياه للمياه الجوفية بعد مطابقتها للمعايير القانونية للصحة، وثم يتم توزيعها للمنازل.