دراسة إيرانية تكشف عن إرتباط القراءة بقصر النظر

كشفت دراسات باحث إيراني عن أن نسبة القراءة ترتبط بدرجة قصر النظر بشكل مباشر فيما كان العلماء في السابق علی الإعتقاد بأن القراءة لا تؤدي إلی ضعف البصر بل الجينات هي السبب.

الحسر أو قصر النظر هو احدى اشكال ضعف البصر حيث تسقط بؤرة الضوء امام الشبكية وهو عكس ما يحدث في حالة طول النظر وكلاهما يعد نتيجة خطأ في وضعية الصورة وفي معظم الحالات لا يعد قصر النظر كحالة مرضية ولكن يمكن اعتبار قصر النظر المركب" المانجن" حالة مرضية.

وإستعرض الباحث "علیرضا میرشاهي" وزملاؤه تأثير الجينات علی قصر النظر وتوصلوا إلی أنها تعتبر عاملا ضعيفا في درجة قصر النظر وكشفوا أن كلما يدرس الأشخاص ويقرؤون الكتب أكثر كلما تزداد إمكانية الإصابة بقصر النظر عندهم وأن قصر النظر يصبح أكثر شيوعا بتعزيز المستوی الدراسي لدی الأشخاص.

كما قد أظهرت البحوث التي أجريت خلال السنوات الماضية بأن التعرض لأشعات الشمس ومضي ساعات أكثر في خارج البيت يساعد علی تقليل نسبة قصر النظر.

وأفرزت دراسات الباحث الإيراني وزملائه بأن في الولايات المتحدة الأمريكية يعاني نحو أكثر من 40 بالمائة من سكانها من قصر النظر وفي بريطانيا يصل هذا الرقم إلی 20 إلی 30 بالمائة فيما يبلغ في الدول النامية الآسيوية 80 بالمائة وتوصل الباحثون إلی أن البيئة تلعب دورا هاما في الإصابة بقصر النظر.

وباشر الباحثون في مركز ماينز الألماني بكشف الإتصالات بين الذكاء والبصر واختبروا قصر النظر عند 4658 ألمانيا و أدركوا بأن قصر النظر يصبح أكثر شيوعا بتعزيز المستوی الدراسي لدی الأشخاص.

يشار إلى أن الحسر أو ضعف النظر ينجم بشكل رئيسي عن شكل المقلة، حيث يكون محور المقلة زائد الطول بحيث يكون الإبصار القريب (كالقراءة والكتابة) ممتازا، أما الأجسام البعيدة فتكون ضبابية. عادة ما يبلغ طول محور العين السليمة -الذي يمتد من القرنية الى الشبكية- 42سم عند هذا الطول لمقلة العين يلتقي شعاع الضوء في بؤرة العين على الشبكية حيث تكمن الرؤية السليمة.

وهناك عدة أنواع للحسر تختلف باختلاف الأسباب فهناك الحسر البسيط والحسر المتزايد وتصحح هذه الحالة بسهولة باستعمال نظارات، عدسات لاصقة أو بإجراء عملية الليزر. وهو عادة يزداد سوءا بنسبة دائمة الانخفاض حتى سن الثلاثين.