العلماء يسعون لاستخدام الروبوتات لمحاربة انتشار إيبولا
Oct ٢١, ٢٠١٤ ٠٤:٥٢ UTC
-
العلماء يسعون لاستخدام الروبوتات لمحاربة انتشار إيبولا
ينظم البيت الأبيض بالتعاون مع ثلاث مؤسسات تعليمية ورش عمل، يوم 7 نوفمبر المقبل، والتي سيناقش خلالها العلماء سبل الاعتماد على الروبوتات لمكافحة انتشار مرض إيبولا، وذلك في ظل انتشار الفيروس الوبائي القاتل.
ويسعى العلماء، من خلال استخدام الروبوتات في مكافحة المرض، إلى الحد من الاتصال الجسدي كلما أمكن بين الحاملين للفيروس وعائلاتهم، حيث إنه سيتم الاعتماد على الروبوتات في كل من تطهير أماكن تواجد المرضى، ونقل الإمدادات التي يحتاجونها إليهم.
جدير بالذكر أن إيبولا تم اكتشافه لأول مرة عام 1976، وتواجه دول غرب إفريقيا حاليا أسوأ انتشار له منذ اكتشافه على الإطلاق، كما إنه ظهر في عدة دول أخرى بعيدا عن القارة السمراء، ما يجعله خطر يهدد العالم بأكمله.
في السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية امس الاثنين، ان نيجيريا خالية من فيروس إيبولا، ما يعد انتصارا عظيما في احتواء تفشي هذا المرض الذي لم تستطع مجابهته العديد من الدول الأخرى.
وبالنسبة لمنظمة الصحة العالمية فقد تطلب إعلان نيجيريا منطقة خالية من الفيروس، قضاء هذه الدولة الافريقية فترة 42 يوما دون ظهور حالات جديدة للإصابة بالفيروس(هذه الفترة تمثل ضعف فترة حضانة المرض)، وهذا هو ما أكدته جميع الفحوصات والاختبارات التي أجراها خبراء المنظمة في جميع أنحاء البلاد.
وكان الفيروس قد قتل أكثر من 4500 شخص في غرب أفريقيا، وهو لا يزال خارج السيطرة في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وبذلك فنيجيريا، رغم ذلك، ليست بمنأى عن عودة محتملة للمرض.
ما الذي فعلته نيجيريا للسيطرة على المرض؟
يوضح الدكتور تشوكوو والدكتور فيصل شعيب من مركز عمليات الطوارئ في البلاد إن أهم الإجراءات التي اتبعتها نيجيريا بسرعة شديدة للسيطرة على المرض تمثلت في الاستعدادات المبكرة للسيطرة على المرض قبل ظهور حالات الإصابة، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد مباشرة بعد ظهور أوائل الحالات في غرب أفريقيا، إضافة إلى تدريب الاطباء المحليين على السيطرة على المرض وحصر انتشار العدوى، واستيعاب الذعر بين السكان المحليين وتعريفهم بكيفية الحيلولة دون الاصابة. هذا عدا عن الاستجابة والالتزام بالمعايير والإجراءات الدولية، وسرعة التنسيق معها.
كما تم إبقاء الحدود مفتوحة مع البلاد المجاورة التي ظهرت فيها حالات الإصابة، ما ساعد على طمأنة السكان المحليين، وعدم لجوء سكان البلاد المجاورة للتسلل بطرق غير شرعية للبلاد وإصابة السكان داخلها. وساعد عدم غلق الحدود على التعرف على الحالات المصابة التي تحاول عبور الحدود.
بالرغم من عدم ظهور حالات إصابة جديدة، إلا أن نيجيريا مستمرة في اجراءاتها والاستعداد لظهور حالات أخرى جديدة.
كلمات دليلية