إنسان آلي ايراني الصنع يعيد تعادل مرضى الجلطة الدماغية

صنع باحثون في جامعة شريف الصناعية في طهران بالتعاون مع نظرائهم في جامعة العلوم الطبية الايرانية إنساناً آلياً يعين الطبيب على تشخيص الداء وتحديد ما يناسب المريض من التمارين ويعيد اليه تعادله تلقائياً نوعا ما.

عن أهمية هذا التعادل، قال أستاذ قسم الميكانيك الحيوية في جامعة شريف الصناعية، المشرف على المشروع الدكتور سعيد بهزادي بور: عجز المريض في المحافظة على تعادله يعني سلبه قدرة المشي. إلا أن بدء المشي يمثل طفرة في عملية استشفاء المريض ومعالجته.

الربوت، او الإنسان الآلي المصنوع في جامعة شريف الصناعية حسب الدكتور بهزداي بور ليس معقداً بحد ذاته.

وأضاف الدكتور بهزادي بور: اكثر ما توصلنا إليه في إبداع هذا الربوت، برمجية لتفكيك وتحليل معطيات الحساسات وصولاً إلى المعلومات والنتائج السريرية.

وقال عن طبيعة عمل الجهاز: إنه يهيئ منصة (Plat form) لوقوف المريض عليها ومحاسبة توزيع الوزن وتغيير زاوية ما بين ساقي المريض اللتين تتحركان في اتجاهين، أي؛ أن الجهاز يدير تحت قدمي المريض ويستنسخ بهذه الحركات ظروف اضطراب هذا التعادل لحث المريض على ابداء رد فعل عند الاحساس باعادة تعادله؛ مضيفاً:
يسجل رد الفعل هذا يسجل بصورة تغيير توزيع الوزن بين الساقين من قبل الجهاز ويتحدد ما يفصل رد الفعل هذا عن رد فعل الانسان الطبيعي أي؛ الفارق بين الاثنين... ويستفاد من هذه المعلومات لدراسة ظروف الفرد وتحليلها. على المريض أيضاً الإمساك بمقبضي الجهاز للقيام بالحركات المطلوبة. المقبضان مزودان بحساسات تقيسان قوة اليدين ومدى قوة الساقين أيضاً على الصفحة، وقال أيضاً:
نحن نخمن كيفية وقوف الإنسان توفيراً للمعلومات الأولية لدراسة حالة المريض وتحليلها.

وأردف الدكتور بهزادي بور قائلاً: نتائج هذه المعطيات تعين الطبيب على تحديد المناسب من التمارين للمريض، وبقياس هذه النماذج دائماً تمكن الطبيب أيضاً من الوقوف على تحسن حال المريض وكيفية تماثله إلى الشفاء.

يستفاد من الجهاز حالياً في مركز «جواد موفقيان» للبحوث ودراسات تقنيات تأهيل الأعصاب، ويقوم الباحثون من جانبهم بدراسة الانسان الآلي واجراء ما يلزم من بحوث لتطوير ورفع مستوى كفاءات برامجيته.