إستخدام جلود الأموات لعلاج جروح الأحياء بالتعاون مع عالم ایراني

وجد الباحثون في جامعة «مانشستر» البریطانیة بالتعاون مع العالم الایراني «اردشیر بیات» أن الجلد المأخوذ من الجثث التي يتم تجريدها من الخلايا یسهم في شفاء الجروح الحادة مثل الحروق والتقرحات المؤلمة حیث یری الباحثون أن العلاج الجديد يمكن أن يستخدم لعلاج الجروح التي لا تلتئم بسهولة.

وقد وضع العلماء على مدى العقود بدائل للجلد تستخدم على نحو متزايد للمساعدة علی علاج الجروح والتي تهدف لمحاكاة الخلية في الجسم بينما يتم التركيز الآن على استخدام الجلد الحقيقي حيث إستخدم فريق من الباحثين بالتعاون مع أردشير بيات وهو مهندس بيولوجي في جامعة مانشستر الجلد البشري من الجثث التي يتم تعقيمها باستخدام المضادات الحيوية وبعد ذلك يستخدم مزيج من المنظفات والأنزيمات وغيرها من المواد الكيميائية لإزالة الخلايا من الجلد وذلك لتقليل فرصة رفض الجهاز المناعي للعضو الجديد.

ووجد الباحثون أن الجلد المأخوذ من الجثث كان أفضل في التسبب بنمو أوعية دموية جديدة وكان قويا كما هو جلد المتطوع نفسه.

وقال الدكتور بيات أن لديه مريض 92 سنة كان يعاني من قرحة الجلد لمدة 20 عاما وبعد أن تلقى العلاج الجديد قال انها إلتأمت في غضون أربعة أسابيع.

ومن المتوقع أن ترتفع هذه العلاجات تماشيا مع شيخوخة السكان وعدد الأشخاص الذين يعانون من القرحة وذلك لأن الظروف المرتبطة بالجروح الجلدية مثل السكري والسمنة أصبحت أكثر شيوعا.

ویعتزم الدکتور بیات علی اختبار الجلد من دون الخلایا علی المزید من المرضی واستخدام الصدمة الکهربائیة لدراسة إمکانیة تسریع عملیة ترمیم الجروح.

وقد کشف الفریق أنه یمکن إستخدام جلد المیت فی إلتئام الجروح الحادة التی لا یتم إلتئامها خلال 6 إلی 8 أسابیع أو حتی بعد مضی السنوات.

ونشرت نتائج هذه الدراسات فی مجلة Plos One .