سماعات ضعف السمع قد تبطئ التدهور الإدراكي للكبار
(last modified Mon, 09 Nov 2015 01:33:56 GMT )
Nov ٠٩, ٢٠١٥ ٠١:٣٣ UTC
  • استخدام السماعات يخفف التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع
    استخدام السماعات يخفف التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع

أظهرت دراسة فرنسية أجريت على آلاف من كبار السن على مدار 25 عاماً، أن معدل التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع، ويستخدمون سماعات، هو نفس معدله لدى كبار السن الذين لا يعانون من مشاكل في السمع.



وأوضحت دراسات سابقة وجود صلة بين فقدان السمع والتدهور الإدراكي لدى المسنين، لكن القليل من الدراسات تابعت المشاركين لمدة ربع قرن.

وقالت إيلين أميفا، كبيرة الباحثين في الدراسة "مع متابعة عينة كبيرة من المشاركين لمدة 25 عاماً، تؤكد هذه الدراسة أن فقدان السمع يرتبط بالتدهور الإدراكي لدى كبار السن".

وأضافت أن "استخدام السماعات يخفف التدهور الإدراكي لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف السمع".

وأشارت أميفا الباحثة بجامعة بوردو في فرنسا، إلى أن نحو 30 بالمائة ممن يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر يعانون درجة من درجات فقدان السمع، وأن النسبة تتراوح بين 70 و90 بالمائة بين من يبلغون من العمر 85 عاماً أو أكثر.

ولمعرفة ما إذا كان فقدان السمع يساهم في التدهور الإدراكي وما إذا كانت السماعات قد تقلل من هذا الأثر، استخدم الباحثون معلومات جمعوها أثناء دراسة استمرت لفترة طويلة على عدد من الناس في فرنسا ممن يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر، ويعيشون في منازلهم وليس في دور رعاية المسنين.

وركز فريق أميفا على أكثر من 3700 شخص أجابوا على أسئلة 12 مرة على مدار 25 عاماً وخضعوا لفحوص نفسية لتقييم مهاراتهم الإدراكية وحالتهم المزاجية.

ومن بين هذه المجموعة قال 137 شخصاً في بداية الدراسة إنهم يعانون ضعفاً كبيراً في السمع، في حين قال 1139 إنهم يعانون مشاكل بسيطة في السمع، مثل مواجهة صعوبات في متابعة الحوارات مع عدد من الناس يتحدثون أو عندما تكون هناك ضوضاء، كما قال 2394 شخصاً إنهم لا يعانون مشاكل في السمع.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في الدورية الأمريكية لطب الشيخوخة إن من يعاني من ضعف السمع كان على الأرجح من الرجال الأقل تعليماً وهؤلاء يعانون أعراض اكتئاب وأمراضاً مزمنة ويعتمدون بشكل أكبر على آخرين.

وتوصل الباحثون مع وضع السن والجنس ومستوى التعليم في الاعتبار إلى أن هناك صلة كبيرة بين فقدان السمع والتدهور الإدراكي على مدار 25 عاماً.

وفي الإجمالي سجل من يعانون من ضعف في السمع مهارات إدراكية أقل في بداية الدراسة مقارنة مع من لا يعانون من هذه المشكلة.